كلمات ليست كالكلمات 2

الان وبعد ما مررنا من البوابة السحرية لعالم الكلمات واستنارت قلوبنا بالمعنى الحقيقي ل" يا رب "...ما اعظم تأثير تلك الكلمة على نفس من يفهمها....وها نحن الان في عالم الكلمات...ارى الاف الطرق بل الملاين...حقا لا استطيع احصائها....ربي ساعدني اي طريق اسلكة...ماهي الكلمة التالية التي ليس كأي كلمة....خطر ببالي هاجس ...وربما تكون احدى الاعالم التي تعتلي كل طريق مشيرة لمنتهاة هي التي نطقت لتريحني من تلك الحيرة....فلقد اختارت اختيار صعب...الكلمات التي تفوق مجرد كونها كلمات وتسري بعروقنا بل وتحينا ونحن لا ندري ذلك....تذكرت حديث الرسول صلى الله علية وعلى اله وصحبة وسلم وهو يقول 'لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه'

نعم....انها هي ضالتي...هي الكلمة المناسبة...انه الزوج...الزوجة...الزواج...كل تلك الوجوة لعملة واحدة وهي طريقي الذي سأخدكم معي - ان سمحتم - للتجول فية واكتشاف اسراره ومعانيه واحد تلو الاخر...فهو الطريق الامثل لاختيارة بعد مقدمة بدأتها بكلمة هي سر الوجود"يارب"...نعم الزوج الذي كاد ان يأمر خير خلق الله بالسجود له بعد الله...يالهذا المعنى العظيم الاخاذ...ما السر؟...يجب ان اكتشفة وسأجد ضالتي في هذا الطريق بأذن الله

الزواج....اة من تلك الكلمة الاخدة لقلوب....ذلك الحلم الذي يحلم بي كل بالغ عاقل رشيد....يحلم به كل شاب وفتاة... متخيلين روعة ذلك اليوم المنتظر ويطلقون لخيالهم العنان لتصور كل التفاصيل من الفستان والبدلة والضيوف وبوكية الورد و....الخ العديد والعديد....تحلم بية كل عائلة يتحتوي بداخلها لقلب نابض بالشباب متصورين ليله عرسة بفارغ الصبر...

ولكن هل سر هذة الكلمة هي تلك التفاصيل وحسب....؟ لنتامل معا سويا المعنى الحرفي للكلمة الذي اذهلني حين ازيلت الغشاوة عنه واكتشفت حقيقة....زوجي...زوج...اي انه شيئين...بل نصفين...فنقل زوج من الاحذية ونعني بذلك انهم اثنان لا يمكن الاستغناء عن احداهما وكلاهما مكمل للاخر ولا قيمة له بدون مكملة هذا....اي ان كلمة زواج تعني الجمع بين نصفين...وزوجي تعني نصفي الاخر وكذلك زوجتي....يالله....ما ابدع ذلك المعني الحرفي الذي نعرفة جميعا ولم نقف امامة الوقوف الامثل وندرك خباياه

زوجي ؛ نصفي الاخر....المكمل لي...الذي تصبح قيمتي معدمة دونه....لهذا كدت ان تأمرني يا المصطفى المختار بالسجود له...فيالا عظمة مكانته...نعم فانا من دونة لا شئ لا قيمة...انه إمامي...واَماني...وملجئي وملاذي...فزوجي هي كلمة اكبر من مجرد دبلة تنتقل من اليمين للياسر لتعلن ان امتلاكة مفاتيح عالمي الخاص...انتقل الى بيته بعدما كنت في بيت والدي الرجل الوحيد الذي كنت اشعر معه بالامان ولو كان بيدي الاختيار لاختارته هو ليكون زوجي انا الاخرى......عليك يا زوجي ان تكون رجلا كأبي....اقصد ان اراك ملاذي ومأمئني كما ارى ابي

زوجتي...مولاتي....سيدتي...اميرتي ...نعمة صالحة وهبني ربي اياها لاتمم نصف ديني...من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي...هكذا قال خير خلق الله....صدقتي يا حبيبي يا رسول الله...اعانني الله بها فباقي ديني...ولما لا؟؟ فهي الان سيدة بيتي...اعتمد عليها في كل شئ ...اصبح كالطفل التائة دونها....ارتمي بكل احزاني في صدرها وتتقبلها بكل حب وتعينني...وهي ام اولادي...هي من ترسم معالم كينونتهم منذ اول يوم لهم في تلك الحياة....بارك الله لي فيكي يا مولاتي

الزواج هو من يجمع كلا الحلمين السابقين...نعم حلم...فليس كل الشباب يرى الزواج هكذا....فمنهم من يرونة مجرد كلمة تتيح لهم ما حرم عليهم دون وجوده....يلجئون لشتى الطرق ليخرصوا صرخات غرائزهم التي تشعل بهم نارا لا يستطيعون اخمادها فيلجئون للزواج كوسيلة رخيصة لاشباع رغابتهم...يتفنون في انواع الزواج كي يوهمون انفسهم من القاء عبئ ضمائرهم - ان وجدت -المشتعلة عن اكتافهم....ومنهم لا يشعورون بتلك النعم العظيمة بل ويتضررون ويلعنو يوم الزواج ويتقون شوقا للعزوبية...ولما لا؟؟؟ مادام هي ترى زوجها مجرد بنك ليس الا....وهو يرى زوجتة مجرد خادمة تعمل بلا اجر لخدمتة وتنظيف بيته وتربية اولادة وحسب....طبيعي ان تصل الحياة بينهم الى ذلك الطريق ااعتم المسدود....فوالله ليس ذلك هو الزواج

الصورة الجميلة التي تخيلناها جميعا وتمنينا استنشاق هوائها البديع الملئ بالاوكسجين لينظف رئتنا من العوادم وينعشها بمدى نقائة وروعته....وهل هذا حلم؟....اعني هل يصبح مجرد حلم لا يمكن تحقيقة...دعوني ازف لكم بشرى....ان ذلك ليس بحلم يصب تحقيقة ودليلي هو قول الله في كتابة الكريم" وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعلنا بينكم مودّة و رحمة "...تأملو معي المعاني وراء تلك الااية العظيمة...اولا من انفسكم....ارأيتم هذا الدليل ان الزوجان هم مكملان لبعضهم البعض فيقول ربي انفسكم اي انه جزء لا يجزء مننا...ان زوجي او زوجتي هو جزء مننا بلا ادنى شك....لتسكنو اليها...وهذا هو ثاني دليل...السكون...نعم السكون...ذلك المعني الذي نفقتده في حياتنا كثيرا فاشار زي الجلال والاكرام ليفك لنا اللغز...انه في الزواج...ففي الزواج السكون...والبعد عن كل ماهو يكدر الحياة...مودة ورحمة...يالهي...نعم هو هذا الذى حلمت به الزوجة والزوج واكداه المودة والرحمة....هذا هو دليلي ان الحلم ليس ببعيد.....مدام وعينا المعنى الحقيقي للزواج....ليتحقق الحلم يجب ان تختار الطريق الصحيح واظنكم تتفقون معي ان الطريق الصحيح هنا هو الفهم الحقيقي لمعنى الزواج