ما انا بباسط يدي لاقتلك

اشرقت شمس يوم جديد....اتمنى من الله ان يكون يوم سعيد......ولكن للاسف اخر يوم في اجازة زوجي الحبيب.....وسيعود للعمل ويتغيب عني وعن اطفاله لاكثر من اسبوعان وربما شهر.......كيف سأتحمل غيابة كل تلك الفترة.....فهو هوائي الذي اتفسه......فهو حبيبي الذي لم يسكن قلبي سواه.....هو.....لن تكفي كلامتي وصفه.....لو يوجد ملائكة في اجساد بشر لكان هو اولهم.....فهو صاحب وجة ملائكي وملامح تكسوها البراءة واخلاق الفرسان التي ندر وجودها.......هو.....هو ابي وزوجي وحبيبي وإمامي.......لكلما نظرت له...اشهر برضاء ربي عني لوهبي زوج كهذا....زوج اعتمد عليه في ابسط الاشياء واكبرها.....زوج يراعي في وفي اولادة ربه....زوج لن يستطيع ابلغ الشعراء وصفة بارقى اساليبهم....احمدك ربي واشكر فضلك ونعمتك علي
مر اليوم كلحظات وستأتي لحظة سفره...اكره تلك اللحظة بشدة..ولكنه كل مرة يقبل رأسي ويبتسم ابتسامة ملائكية تبعد الخوف او القلق عني........ما هذا؟...لماذا لم يبتسم هذة المرة.....لماذا ارى بعينة نظرة لم اراها من قبل......لماذا يقبل اطفالنا هكذا تقبيل مودع...لا استغفر الله العظيم اكيد هاجس من الشيطان
تمر الايام اليوم تلو الاخر وانا في انتظاره....ماهذا؟؟؟؟؟؟؟...لا حول ولا قوة الا بالله؟....ما كل هذل العدوان البشع؟...كيف يقتلون الابرياء ويتلذوذن بالتمثيل بجثثهم؟.....يارب انصر الاسلام واعز المسلمين.....يارب انتقم منهم وارانا فيهم عجائب مقدرتك......اشعر بالاختناق من تلك المشاهد البشعة.....لا استطيع رؤيتها....لالالا.....ياترى كيف حال زوجي وهو على الحدود؟....لم اعد استطيع تحمل قلقي عليه هكذاعند كل مأمورية...عندما سيعود سأطلب منه تقديم استقالته فانا واطفاله بحاجة اليه....ولكنه يعود!!!!.......انه هو من يتكلم على الهاتف....يالا رقة قلبه انه قلق على ابننا الصغير لمرضة....لا تقلقل يا حبيبي في الله .....ارجوك كن حذر......معك حق" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا".....ونعمة بالله.....محمد رسول الله
نعم انه منزله....من المتحدث؟....ماذا حدث؟.....مصاب؟؟؟؟؟؟؟؟؟....كيف؟...سسأسافر اليه حالا......اكثر من سبع ساعات تفصلني عنه....يتلذذ الشيطان في عذابي انا وامه وابيه.....يارب اسئلك رد القضاء واللطف بنا.....انه هنا....لا حول ولا قوة الا بالله؟...
.ماذا بك؟
............
ارجوك طمني عليك
.......................
لا استطيع تفسير عباراتك
................................
لا..... لا تقل هذا
.........................
انت من ستربيهم وتعتني بهم وتراهم كما تحب......ارجوك لاتقل هذا
.....................
من الي فعل بك ذلك؟ لماذا لم تطلق عليه انت النار مسبقا
...............
ولكن وقت الحرب لا امان.
....................
نعم اتذكر قابيل وهابيل
....................
قال له" اذا انت باسط يدك لتقلني ما انا بباسط يدي لاقتلك........"
لا.....لا.. لا تتركني وحدي يا زوجي....لا لا تمت....لا تمت....استغفر الله العظيم.....انا لله وان اليه لراجعون..........لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ولكنهم احياء عد ربهم يرزقون
اةةةةةةةةة ......تشتعل النيران بقلبي على زوجي.....لست معترضة على قضاء الله....فانا فخورة بكوني زوجة الشهيد.....طلبت منه كثيرا ان اكفل يتيم...فتركلي ثلاث ايتام!!!!......الصبر يارب.....اسئلك صبر يعقوب....فمصيبيتي كبيرة.....ومن قتله؟...لم يكن يهودي...لم يكن كافر......لم يكن اجنبي.....كان عربي مسلم.....مد له الشهيد يد العون ومده بالطعام والدواء فقتله....اي ظلم هذا؟.....لماذا يقتلونة.....لماذا يحرقون قلبي حسرة علية......اةةةةةةةة......القاتل والمقتول عربيان....القاتل والمقتول مسلمان.......القاتل والمقتول عدوهم واحد.....كيف؟...لماذا؟....الى متى؟......كيف يتهومني بالخيانة وانا زوجي شهيد استشهد بسببهم.......لماذا يتركون العدو الظاهر ويوجهون اسلحتهم تجاه زوجي.....اي دين يشرع هذا؟....اي قانون يبيح هذا؟....كان الله في عون نسائك يا فلسطين.....كان الله في عون اطفالك يا غزة.....اكاد اموت من الحسرة وانا عندي شهيد واحد....فما بالي بأم فقدت اولادها وزوجها......اةةةة...والف اةةةةة.....متى ستصحوا يا عرب من غفلتكم.....الى متى ستظلون تحاربون باسلحة فاسدة تقتل اولادكم لا اعدائكم........رحمك الله يا زوجي....لم يقتلك احتلال ولكن قتلك التفكك والحروب الاهلية.......رحمك الله يازوجي وصبرني على فراقك والحياة بدونك
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
اعتذر ان كانت ابكتكم كلمات زوجة الشهيد......لم يكن ما سبق من وحي خيالي وحسب......ولكنه تكبير لعض الكلمات التي سمعتها على لسان زوجة الرائد ياسر...الشهيد المصري....قالتها وابكتني وهي تدعو على من يتم اطفالها.....قالتها ببساطة زوجة مصرية....قالتها بلسان مسلمة مؤمنة...قالتها بقلب كسرة التشتت والتفرق العربي
يااااااااااارب وحد كلمتنا وارفع راية الحق عاليا يا ارحم الراحمين
تمت

أين أنتي يا نفسي

أين أنتي يا نفسي أين أنتي؟ أضللتِ طريقك وسط الزحام أم صمدتِ؟....أحافظتِ على القيم وحسن الشيم أم ضعفتِ؟....أين أنتي يا نفسي أين أنتي؟.... مالي أراكي مكبلة الأيدي ضعيفة الحيلة....اهو جبن منكِ أم أغلقت الطرق المستنيرة؟....هل أعجزتكِ الدوامات على إكمال المسيرة...أم أثرتي الاستجابة للدموع الغزيرة؟....أين أنتي يا نفسي أين أنتي؟....أعلن عليكِ العصيان حتى تعودي كما كنتِ فلتداوي جراح الماضي وتمتعي بالقلب الراضي.....ألم تفتقدي السلام؟....وراحة البال والاطمئنان؟ أين أنتي يا نفسي أين أنتي؟.....آلمني فراقك فهل تعودي تنجيني...مالي سواكي أريد حضنك ليأوينِ ....أين أنتي أجيبيني....كي ترتاحي وتريحيني أين أنتي يا نفسي أين أنتي

الحمدلله

الحمدلله الذي لا يحمد على مكروة سواه......احمدك ربي كثيرا واشكر فضلك.....يعتصرني الالم ويكاد يصرعني....وانا ضعيفة لا حول لي ولا قوة ....اريد ان اصرخ....ابكي...ولكن لا يجد لساني سوى الدعوات.....استشعر معيتك معي يا ارحم الراحمين ....انا تلك الفقيرة اليك وانت العزيز الغني معي....يزاد الالم....وتزداد دموعي...اريدك يا امي كي ارتمي بحضنك وابكي بلا انقطاع كي يغمرني الحنان.....ولكن اين انتي؟.....احمدك ربي لاصطفائك لي بالابتلاء....اشعر طعنات خنجر مسموم تفتك بي من كل جهة.....اريدك يا ابي كي ارمي همومي عندك دون خوف كي اجد الامان......ولكن اين انت؟.......احمد ربي لتكفيرك لذنوبي بشدة اهاتي......تحاصرني نظرات العجز والشفقة من كل من حولي.....اريد ان اركض لعشي الهادئ واحتمي به.....ولكن اين هو بجوه الدافئ المريح؟؟؟......اين...اين؟.....احمدك ربي واشكرك
.................................................................
يوم جميل حقا.....ملئ بالضحك والجمال.....ضحكت حتى دعوت ربي ان يجعله خيرا كعادة المصرين....وفجاءة دون اي مقدمات....شعرت وكان جيوش العصور الوسطى بجيادها تعلن الحرب على جسدي الضعيف .....وتتناوب قواتها الهجمات المتتالية تجاة قواتي المتقهقرة.....كان الالم هو ابسط ما اشعر به......كنت اشعر بالاعياء والتعب والارهاق والرعب والقلق و......كل المشاعر المخيفة المقبضة تسيطر علي......يزداد صراخي لشدة المي المتواصل....لم يكن جسدي فقط هو الذي يعاني بل كان عقلي وذهني مثله تماما....اين اذهب؟....من يهتم لاجلي؟.....من ارتمي بحضنه ويضمني ليهدئني ويقرأ لي القراءن؟......من سيذهب بي للمستشفى ويتابع حالتي مع الاطباء وارى القلق بعينه؟......من؟ فانا وحيدة ضعيفة لا حول لي ولا قوة.....يزداد المي وتحتبس صراخاتي وتزداد دموعي....الى ان وهنت قوتي وسيطر على جسدي الالم واغرقت الدموع وجهي......احمدك ربي واشكر فضلك......
.....................................................
ذهبت الى المستشفى مع اصدقائي وانا اصرخ من شدة الالم...ابكي...اصدم رأسي بالحائط دون جدوى.....يهرول احدهم منادي للطبيب كي يسرع لاسعافي.....رأيت في عينة خوق وقلق ابي وكأنة معي.....سمعت صوتة وهو يتمتم بالدعاء بكل صدق قائلا ياااااااااااارب وكأني اخته او ابنته لم يتركني حتى اطمئن لوجودي بأمان وهو لا ذنب له سوى صداقتي اسمع تنهيداته التي تحرق صدرة من شدة القلق والخوف.........يزداد الالم فتضمني احدهم الى حضنها وتتلو ما تحفظ من القراءن وتضمني الى صدرها بحنان بالغ لا يوصف.....رفعت عيني اليها بمنتهى الضعف لاجدها تحارب دموعها كي تهون علي وتضمني اكثر جانب قلبها فاشعر سرعة نباضتة المتلاحقة القلقة وهي تمتم بالدعاء يااااااااااااااارب.......تنهمر دموعي من شدة الالم ويزداد صراخي.....فتقرب صديقاتي فتسرع من تمسح دموعي برقة وحب وتردد الادعية وارى بعينها اللهفة.....وتجلس الاخرى بجواري وهي تمسح دموعها بهدوء لا تستطع ان تراني اتألم وهي عاجزة هكذا.....اسمع صوت احدهم تحاول ان تخفي قلقها خلف الابتسامة وهي تحاول اضحاكي وتخفيف الالم عني وتشد من اذري واذر من حولي.....تمر الساعات وانا على حالي اتوجع كلما انتهى مفعول الدواء....لم تقف الاتصالات من اصدقائي الاخرون ....ربما لم يجعل لي ربي في المستشفى لعلاج الام بدني....ولكنه بتر اي بؤرة لقلق ذهني وخوفي.......فمن اين يأتي الخوف وقد عوضني ربي بأصدقاء كهؤلاء.....عوضوني عن حضن امي....وامان ابي.......ودفئ منزلي......
.................................
اظنكم الان عرفتم معنى.......الحمدلله........الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك....الحمدلله ملئ السموات وملئ الارض وملئ ما بينهما...........اللهم لك الحمد حتى ترضى....ولك الحمد اذا رضيت.....ولك الحمد بعد الرضى........الحمدلله الذي وهبني ما حرم منه غيري......الحمدلله على صحبة تجتمع لوجه وتفترك على طاعته....الحمدلله.....حقا الحمدلله

ان مع العسر يسرا

جلست في مكانها المفضل بمنزلها واخدت تصفف شعرها بعد الحمام الساخن التي كانت في شدة الحاجة إليه بعد يومها الطويل الذي مرت به فقد كان يوم ملئ بالمشاعر والأحداث المتناقضة....فقد استيقظت قبل موعد استيقاظها المعتاد حاولي نصف ساعة فقد استيقظت على حلم جميل وغريب في أن واحد...فقد رأته....رأت من كان يحتل قلبها ووجدناها دون منافس وهو يمسح دموعها ويعاملها بمنتهى الرقة والحنان...رأته وهو يسمعها بل وينصت إليها في اهتمام وشغف .....رأته وهو قلق عليها حزين لأجلها يريد أن يفعل أي شئ وكل شئ ليريحها ويوقف حبات اللؤلؤة-كما وصف-من أن تضيع استيقظت وهي سعيدة بذلك الحلم الرائع ولكنها مندهشة....ما الذي أتى به هو لأحلامها....فقد كان مجرد محطة ومضت بحياتها....فهي كانت تحبه بشدة ولكن حب يتيم من طرف واحد....وتعذبت كثيرا بسبب ذلك الخنجر المسموم المغروز بقلبها .....وقررت أن تقطع تلك الصفحة نهائيا من كشكول حياتها....وبالفعل كابدت وصارعت نفسها وقلبها واستطاعت أن تنساه....فلماذا يراه عقلها الباطل ويتوجه في أحلامها بصفات النبلاء....لماذا رأته هو من يضمد جراحها ويسمعها ويمسح دموعها.......لماذا؟.....كل تلك الأسئلة كانت تدور في بالها...فزادت ضيقتها وهرولت لتتوضأ وتصلي وتدعو الله ليفك كربها وضيقتها....فلم تكن مستعدة لاحتمال سبب أخر للضيق فكما يقال ما تمر به كفيل بمضيقتها لسنوات آتية ارتدت ملابسها ونظرت في جدولها لتجده مكتظ بالمواعيد......فلم تستطع أن تمنع دموعها أكثر من ذلك....أخذت تبكي بشدة وتردد استغفرك ربي وأتوب إليك......لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ....يااااااااارب....وحاولت أن تتماسك فمسحت دموعها وحملت حقبيتها وذهبت لعملها...ربما تتناسى همومها بكثرة العمل....سمعت جرس المحمول لتجده رئيسها في العمل....فانقبض قلبها للحظات فهي لم تعتاد منه على الاتصال بها إلا في حالة وجود كارثة....ردت علية وقالت: السلام عليكم قال بصوت متقطع ملئ بالحزن: وعليكم السلام...ازيك يا رؤى....أنا أسف لو كنت صحيتك فقالت وقد أحست بصدق إحساسها: لا أبدا أنا كنت لسة حنزل من البيت.....خير؟ قال: طاب كويس إني لحقتك....أنا عايزك تعتذري عن كل مواعيدي ومواعيدك النهاردة.....أنا عايزك ضروري......ومش حقبل أي اعتذار .....خلصي اللي قلت لك علية وحستناكي في الكافية اللي قدام الشركة وأغلق الخط قبل أن ترد عليه......ارتبكت بشدة....وزاد ضيقها وقلقها.....أسرعت نحو الشركة وألغت كل مواعيدها ومواعيده وأسرعت للكافية ولكنها لم تجده.....فجلست تنتظره وكاد القلق أن يفتك بها ويدمرها حتى جاء.........ولم تستطع أن تصدق عيناها
.....................................................................................
رؤى...رؤى.....سرحانة في إيه يا بنتي........وإيه اللي رجعك الشركة تاني مش كنتي واخدة أجازة؟.....إلى تلك الكلمات انتبهت رؤى لصديقتها التي كانت بجوارها.....فالتفتت إليها رؤى وقالت: معلشي مخدتش بالي يا نسمة....كنتي بتقولي حاجة؟.....فقالت نسمة: إيه دة يا بنتي دة أنتي شكلك مش هنا خالص..مالك؟........رجعتي تاني ليه؟...فتنهدت رؤى قائلة: والله ما عارفة أقولك إيه أنا مش فاهمة حاجة عشان أفهمك نسمة: طاب اهدي بس واحكيلي إيه اللي حصل؟....فقالت لها رؤى ما دار بينهم في مكالمة التليفون وصمتت وكان قد ظهر عليها الارتباك فقالت نسمة: سكتي ليه كملي؟ فأخذت تقص رؤى ما حدث جاء خالد في قمة الأناقة وكأنة عريس في ليلة عرسه.....توجه إليها بخطوات ثابتة وقال والابتسامة تعلو جبهته: السلام عليكم......آسف على التأخير......نظرت إليه رؤى وترتسم الدهشة في عينيها وقالت: وعليكم السلام......عادي و لا يهمك.........بس خير في إيه قلقتني يا دكتور طمني أرجوك....أنا خلاص أعصابي اتدمرت فقال بثقة وبرود: لالالالالالا متقلقيش خالص كله خير إن شاء الله......أولا أنا آسف على الطريقة اللي كلمتك بيها الصبح والقلق اللي سببتهولك.....بس معلشي اعذريني غصب عني....اصلي اتخانقت خناقة كبيرة أوي مع رشا وكانت حتسيب البيت......وقلت مفيش غيرك يعقلها........لم يكمل كلماته أو أكملها ولكنها لم تستمع إليه بمعنى أدق.....فبقدر ما ارتاح قلبها لاطمئنانها وان لا يوجد أي كارثة إنسانية كما صور لها عقلها ولعبت بها الظنون....على قدر ما كانت تستشيط غضبا مما سببه لها من قلق لسبب تافه لا دخل لها به...فما دخلها هي بزميلها وزوجته....زوجته هذة التي لم تراها إلا مرات معدودة.....ودار في ذهنها العديد من الأسئلة؟.....لماذا هي من لجأ لها؟.....وما الذي غير حاله هكذا معها....بعد أن صارت علاقتهما زمالة بحتة بسبب غيرة زوجته علية.....كيف تكون هي من سيعقل زوجته....وقد تكون هي السبب فيما دار بينهم لمكالمته لها أمس وطالت المكالمة لمحاولة خالد إخراجها من حالتها النفسية السيئة التي جعلتها تقدم له استقالتها من عملها....ظلت في أفكارها هكذا حتى سمعت صوته يقول: بجد أنا متشكر جدا ليكي يا رؤى وآسف على القلق تاني مرة فنظرت له وقالت: لا عادي يا دكتور بس طمني بس اتصالحتوا أذاي وإيه سر التحول الغريب دة؟ فقال: أبدا يا ستي بصراحة هددتها بالطلاق وقلت لها إني مش حقدر استحمل عصبيتها وغيرتها اكتر من كدة.......فلما عندت وخرجت من الشقة حسيت اني مخنوق قوي جدا فكلمتك وبعد ما قفلت معاكي لقيتها راجعة تاني وبتعتذر وعشان كدة أتأخرت اصلي روحت قدمت على أجازة أسبوعين....اهو نسافر نغير جو........بس يا ستي فابتسمت رؤى وقالت : الحمد لله يا دكتور.......ربنا يجعلها أجازة سعيدة فضحكت نسمة بشدة وقالت: يااااااااااااة لا حول ولا قوة إلا بالله والله عيلة مجانين والله......يتخانقوا ويتصالحوا في ثانية فنظرت رؤى لنسمة نظرة غيظ وقالت: لا والله؟.......طاب أنا ذنبي إيه؟.....يكلمني أنا لية....أنا مش ناقصة......أنا بجد مخنوقة وعلى أخري.....أنا أصلا مش طايقة نفسي ومش طايقة الشغل....يجي هو كمان يقلقني ويزود تعب أعصابي على الفاضي....ودمعت عيناها وفقد كانت تعتصر ألما.....فضمتها نسمة أي صدرها وقالت: اهدي بس يا رؤى؟......إيه بس؟.......من امتى وأنتي بتزعلي لو حد لجئلك عشان مخنوق أو تعبان......أنتي طول عمرك الصدر الحنين اللي بنرمي فيه همومنا.......فقاطعتها وقالت: تعبت......تعبت أنا بشر وعندي طاقة......أنا مين اللي يسمعني.......مين اللي يحسسني بالأمان.....ليه هو لما احتاجني نادني ومتأخرتش حتى بعد إهانته ليا وان كانت بصورة غير مباشرة لما اشتكالي من غيرة زوجته من وجودي فحياته؟.....لية مخليني استبن فحياته وسابني ملطوعة أعصابي بتتحرق وأنا مستنياة وهو بيتشيك عشان يسافر معاها ويغير جو.......مش كفاية انه دايما قدامي وبيفكرني بأخوة......أخوه الشخص الوحيد اللي حبيته وكنت ليه مجرد أخت وصديقة ويوم ما فكر يختار اختار حد غيري .......انتي مش متخيلة وجود خالد بيتعب أعصابي أذاي لأنه دايما بيفكرني بأخوة اللي لما بحاول انساة في الواقع بيجلي في الحلم......أنا عارفة إن خالد مقصدش يوجعني كدة.....بس أنا كمان مقصدتش أتضايق كدة وأخذت حقيبتها وخرجت مسرعة والدموع تملئ عينيها....ربما يكون موقف خالد ابسط من يجعلها تنهار هكذا ولكن هذة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير....فهي الآن حطام إنسان...فقدت القدرة على فعل أي شئ.....فهي كالطائر الجريح الضال لطريقة في ليل يملئه الغيوم....اخذت تسير ولا تدري إلى أين تذهب حتى سمعت صوت الآذان....فأسرعت اتجاه المسجد وصلت وأخذت تبكي وتشكو بثها وحزنها إلى العزيز الرحيم.......حتى شعرت بأيدي حانية تمسح رأسها وتقول: استهدي بالله يا بنتي.....مالك؟.....إن مع العسر يسرا........صلي على النبي......فنظرت رؤى تجاه الصوت لتجدها امرأة في سن أمها فقالت: علية الصلاة والسلام....أنا تعبانة أوي يا أمي.......الدنيا ضاقت بيا اوووي....فابتسمت لها السيدة وقالت: وأنتي مالك بالدنيا....أنتي مش فاكرة سيد الخلق قال عنها إيه؟.....دي دنيا يعني أخر حاجة ممكن تفكري فيها وبعدين أنتي ربنا اصطفاكي بابتلاء......حتصبري وتشكري وألا حتعترضي.......فقالت: ونعم بالله........فقالت السيدة: ايوة كدة....احمدي ربنا واستعيني بيه لم تكن كلمات السيدة لها بجديدة عليها ولكنها جعلت السكينة تسكن قلبها فقد ذكرتها بالطريق التي ربما تكون سارت فيه بعقلها وليس بقلبها فلم تستشعره كما وصفته لها السيدة فجلست في المسجد وأخذت تدعي وتصلي وتناجي ربها بقلبها وروحها حتى ارتاحت وذهبت الى منزلها لتجد أختها الصغيرة تنتظرها في غرفة نومها وعندما رأتها قالت: اتأخرتي ليه يا ابلة أنا قلقت عليكي أوي....وبعدين أنتي كدة بوظتي المفاجأة اللي كنت عاملهالك....فقالت: مفاجأة إيه يا نغم.....فقالت نغم: فاكرة آبية ادهم اخو هالة صحبتي اللي حكيتلك علية......فقالت: اة......ماله؟....فقالت نغم:عملت نفسي تعبانة وخليتة يوصلني عشان يجي يشوفك عشان تبقوا انتوا الاثنين عريس وعروسة....بس يا خسارة مكنتيش موجودة.......حجيبه أذاي تاني أنا بقى؟.....فضحكت رؤى بشدة وضمتها الى حضنها...وقالت: الحمد لله فعلا إن مع العسر يسرا....ربنا يخليكي ليا يا نغمة حياتي تمت

صمت الكلماااااااااااااااات

متى تصمت الكلمات....متى يحل الصمات الموقف ويسودة؟......متى تعجز العبارات عن التعبير ويصبح الصمت هو الابلغ
حينما تسير تبحث في الوجوة عن وجه تعرفة في مكان شهد سنوات طفولتك وشبابك ولكن لا تجد
حينما ترى من تحب وهو يودعك وهو غير مهتم...وكأن الفراق هو ما كان ينتظرة ويتمناه
حينما تودع احد المقربين اليك وتراه وهو يبعد الخطوة تلو الاخرى وتريد ان تصرخ بأسمة ولكن يحتبس صوتك متمنيا الخير له
حينما تضيق بك الدنيا وتدور تبحث عن حضن يحتويك ويهون عليك فتجد الحجارة احن من قلوب من حولك
حينما يتحكم بحياتك طائش اهوج فيدمرها ويدمرك معها وهو يظن انه يحسن بك صنعا
حينما يخرجك صديق من حياته متى يشاء ويعيدك اليها عند الاحتياج ويعجزك قلبك عن رفض حبا له
حينما تختلط الدموع وتتركك حائرا أهي دموع حزن ام فرحة لم تكتمل
حينما يتطفل شخص على خصوصياتك ويجعلها مشاع لكل الناس وينتظر منك الرتحيب والتشجيع ويلومك على عكس ذلك
حينما تبحث عن مكان تحتمي به من قسوة من حولك فلا تجد غير الماضي وذكرياته سبيل
حينما تجد نفسك فجاة كالورقة في مهب الريح تحركك كيف تشاء وانت مستسلم وتتنظر.......
حينما تشتاق لسماع اي كلمة ثناء فلا تجد الا النقد الهدام
حينما تحب من لا يحبك ويحبك من لا تحبة وتجد نفسك في دائرة مغلقة من الاوهام بلا منقذ
حينما تتحول صداقتك لشخص لحب من طرف واحد ويشعل نيران الغيرة بداخلك بتعاملة مع غيرك معاملته لك ولا تستطيع تقديم اي عتاب له
حينما تهرب من دموعك بالضحكات العالية وترى الحسد في اعين من حوك لراحة بالك وسعادتك المفرطة
حينما تزداد ادلة الاتهام حولك وانت برئ بلا دليل او سند
حينما تضمد جراح من حولك ويجدوا عندك اجابات لكل الاسئلة عدا سؤال واحد "انت مين بيسمعك غير ربنا؟"
حينما تشبه حالك بالطائر الجائع الضال لطريقة في اقصى الايام برودة والامطار غزيرة حولة وهو كسير الجناح
حينما يأخذك من حولك مجرد وسيلة لتحقيق هدف وينتهي دورك بالوصول اليه وحسب
حينما ترفض العقول حولك ان تستمع الى كلماتك الخيالية بنظرهم ويغلقوا كل ابواب الامل حولك ويتهموك بالجنون
حينما توقفك ايات القران عند" كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالاتفعلون" فتجد نفسك ليس ببعيد عن ذلك
حينما تنظر الى عصفور جائع متوكل على ربه حق التوكل فتحسدة وتتمنى ان تكون مثله
حينما تقف بين يدي الله للترجاة فتشعر ان ذنوبك تحول بينك وبينه فتحاول وتحاول ولكن دون جدوى
حينما تقرأ تلك الكلمات وتسرع لتكتب تعليق فلا تجد
هنا تصمت الكلمات ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

من اعاتب؟؟؟؟!!!

من اعاتب

ركبت سيارته وهي في غاية العصبية وتملأ الدموع عينيها...انطلقت بسرعة رهيبة وكانها تود ان تهرب من ضيقتها وحزنها....ادارت الراديو لتسمع القرآن الكريم لتحاول تهدئة نفسها واخذت تهرب الدموع من عينيها الى ان فقدت القدرة على رؤية الطريق من غزارة دموعها فركنت سيارتها بصعوبة وكانت بالقرب من كورنيش النيل....فذهبت لمكانها المفضل هناك....وسرحت مع ذكريتها وبكت....

مرت الساعات وهي على حالها....ولم يدر في بالها سوى سؤال واحد" انا ايه اللي عمل فيا كدة؟"....معقول؟...طاب اذاي وليه؟".....وكلما تردد هذا السؤال بخاطرها....تزداد حالتها سؤا...وسمعت صوت لم تدري من اين اتى؟....يقول في رقة: اهدئي يا صغيرتي....لا تدعي الحزن يفترس زهرة شبابك ويتركها ذابله بلا رائحة...اهدئي فكما قال جاهين" راح تنتهي لابد راح تنتهي مش انتهت احزان من قبلها"...اهدئي ولا تبكي على اللبن المسكوب....فتنهدت وقالت: اهدا...طاب اذاي...وانا كل حاجة جوايا موجوعة.....مجروحة....مكسورة...اهدا اذاي وانا عاملة زي الطير المهاجر التاية الجعان والدنيا بتمطر وجناحة مكسور.....وهو لاحول له والا قوة....وعادت الدموع لتملأ عينيها....وساد الصمت للحظات....وسمعت نفس الصوت مرة اخرى يقول: الا بذكر الله تطمئن القلوب" فقالت: ونعم بالله...عارفة والله عارفة....عارفة ان كل حاجة نصيب وان ربنا مش بيعملنا الا الخير حتى لو مش شايفينه...بس لازم اعرف مين السبب؟....لازم اعرف سبب المشكلة عشان بجد احلها...مين السبب؟...انا والا هو؟

اةةةةةةةةةةة.....فقد تزوجنا منذ ثلاث شنوات وقد كنت احبة وهولم يشعر بحبي الا بعد عدة مبادرات غير مباشرة مني... واحبني هو الاخر...كما يقول....وتزوجنا وامتلأت حياتنا بالحب والمشاعر الفياضة....والتي كانت انا مصدرها الاوحد تقريبا.....فهو بخيل في مشاعره او في اظهاراها بمعنى ادق...وكان هذا السبب الرئيسي في مبادرتي بالمصارحة في مشاعري وان كان ذلك بصورة غير مباشرة...وكان ذلك يعذبني كثيرا ولكني اعود لنفسي والتمس له الاعذار واقول ليس بالحب وحدة يحيى الانسان....وهو يحيبني فلا ضرورة للكلام يكفيني حنانه وخوفة عليّ.....وهكذا مرت سنوات الى ان دخل الشك بيننا وذلك عقب بعد ما ابلغنا الطبيب (بعدم قدرتي على الانجاب)....فكانت هذة هي الطامة الكبرى....وقع علينا الخبر كالماء البارد في شهور الشتاء ولم اسطع ان انطق سوى بكلمة واحدة" اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها"...ودمعت عيني ....اما هو فكان كمن على رأسة الطير...اصدمه الخبر وعجز ان يقول اي شئ...ولم يفعل اي شئ سوى قيادة السيارة وتدخين عشرات السجائر بعد ان كان توقف عنها.....وكنت وقتها في امس الحاجة له كي يضمد جرحي الغائر...ولكني كالعادة لم تجد اذني ما تسمعه..فنظرت له وقلت: ارجوك شغل الراديو....وكان للقدر دورة فقد كانت الاية الكريمة:" نهب لمن نشاء اناث ونهب لمن نشاء الذكور ونجعل من نشاء عقيما " فزادت دموعي....وهو على ىحاله صامت فقلت وكان قد فاض بي الكيل: من فضلك وديني عند ماما....فنظر لي بصرامة لن انساها واومأ بالايجاب.....نزلت من السيارة وصعدت الى شقة امي...وما ان نزلت سمعته يدير السيارة وذهب وكانه قد تخلص مني!!!.....فتحت باب الشقة لاجد امي تصلي...وما ان انتهت حتى ارتميت في احضانها وانهارت قواي المستعارة....ارتميت في احضانها كالطفل التائه..قصصت لها ماحدث باعجوبة ولم اقل لها شئ عن جاسر....واستمريت في البكاء حتى اهلكني وتدمع عيني امي وتضمني بشدة وترقيني لتهدئني.....حتى استلمت للنوم من فرط الارهااااق....استيقظ على صوت امي وهي تقدم لي مشروبي المفضل وسألتني: عامله ايه النهاردة يا رؤى؟...وبعدين قوليلي هنا فينجوزك؟...فين جاسر؟...وعرف حوار الدكتور دة والا لأ؟

اربكتني كلامتها بشدة واحترت ماذا اقول؟.... هل اكذب كي لا اشوه صورته في نظرها ام اقول الحق....ولم تمر لحظات بعد سؤالها الا وسمعنا جرس الباب...فتوجهت مسرعة كي اتخلص من نظراتها واسئلتها المتلاحقة حولة وفتحت الباب لاجده..هو!!!

فبادرت بالكلام كي يفهم اني لم اقل شئ عن قسوته معي لأمي....فقلت: حمدالله على السلامة يا حبيبي...ليه مكلمتنيش لما وصلت؟....فابتسم وفهم قصدي وضمني الى حضنة وقبل رأسي وقال: الله يسلمك....مردتش اكلمك وقلت اعملها مفجاة واجي اسلم على ماما كمان واخدك ونروح بيتنا ....وما ان انتهى من كلامة حتى ازالت يده عني بصرامة......فارتبك فتوجه الى امي ليسلم عليها وقال: عجبك كدة يا ماما.....بنتك كدة تسيب البيت عشان السبب التافه اللي كتباه في الجواب دة....اطفال ايه بس؟....انا ميهمينيش غيرها...ففرحت امي بشدة لهذا الكلام..وشكرت له حكمته ورضاه بقضاء الله واوصته ان اشتاق يوما للانجاب.....فان لا عيب في ذلك ولكن يبلغها حتى لا يجرح مشاعري اكثر من ذلك....فدخلت امي غرفتي وطلبت مني ان اعود مع زوجي واوصتني بالاعتناء به وحمل جميله فوق اكتافي طول عمري....وكانت كلامتها رغم بساتطها وصدقها كطلاقات النيران في الجرح الملوث واستسلمت للامر الواقع وذهب معه

ولكن الوضع مختلف الان....فانا الصامته وهو من يتكلم....يحاول ان يفتح اي حديث بيننا وانا اكتفي باقصر الايجابات....الى ان وصلنا الى شقتنا فدخلت غرفتي....فاسرع خلفي وقبض علي يدي بعنف وادارني نحوه وقال بشدة: انتي ليه بتسبيني وتمشي؟....مش انا بكلمك؟...ارتعد جسدي كالعصفور بين انياب الوحش....ودمعت عيني وقلت وانا ازيل يدة: حرام عليك يا اخي.....انت عايز مني ايه؟...حرام عليك....عايزني اترمي تحت رجلك وابوس ايدك عشان حتفضل معايا....حرام عليك....حرااااام...وانهرت من البكاء وكان هو ينظر الي باستنكار شديد لما اقول وقال: ايه اللي بتقوليه دة؟...انتي شايفاني وحش اوي كدة؟....فقلت :انت اللي خلتني اشوفك كدة...منتظر مني ايه وانت سبتني في اكتر لحظة فحياتي احتاجتك فيها....انت مش متخيل انت عملت فيا ايه؟....حقولك ايه مانت راجل...يعني عمرك ماحتفهم يعني ايه غريزة الامومة.....يعني ايه بنت صغيرة بتلعب بعروستها على انها بنتها.....متعرفش يعني ايه ست تتحرم من اهم احساس فحياتها اللي عاششت طول عمرها تحلم بيه.... متعرفش يعني ايه تحس انك عاجز ومش كامل وارض بور....متعرفش يعني ايه فلحظة كل احلامك تنتهي وبيتك يتهد على دماغك....اقولك ايه....مانت عمرك ما حتحس بيا....وفعز مانا محتاجة حضنك اتحامى فيه...الاقية كله اشواك بتجرحني وتزود ناري وعذابي....وبعد دة كله عايزني بمنتهى البساطة ارجعلك واشيل جميلك فوق راسي...واقولك اؤمرني يا سيدي....انا تحت رجليك...لم ادرك من اين جات لي تلك القوة لاقول هذا الكلام...فقد كنت وقتها اضعف ما اكون....وهو ينظر الي وهو صامت يملأئه الخجل مما اكترفه بحقي ومما سببه لي من الم فوق المي....وساد الصمت للحظات ثم قال: انا اسف بجد...مكنتش متخيل اني ممكن اكون جرحتك كدة...بس بجد انا كنت مصدوم مشلول مش عارف افكر....ولما طلبتي تروحي لمامتك كنت حعترض بس قلت اسيبك تهدي...وانا كمان افكر بهدؤ واشوف حعمل ايه..... فقلت بنبرة جريحة: وفكرت؟....فتنهد وقال: فكرت ونفذت وجيت اخدتك لأن بجد حياتي من غيرك ملهاش لزمة.....ولو معايا اطفال الدنيا كلهم وانتي مش امهم مش عايزهم...ونظر الي نظرة مليئة بالمشاعر وتقدم الي بخطوات ثابتة وضمني الي صدرة وقال: هو انتي لسة عندك شك بعد العشرة دي كلها اني مقدرش استغنى عنك؟...فنظرت له نظرة ريبة مما يقول ولكني اشارت بالايحاب...ولكني في الحقيقة قد فقدت معة معنى الامان...فقد كسر بقسوتة معي شئ بداخلي صعب ان يعود....ولكني استلمت للامر الواقع وخاصة حينما تذكرت كلمات امي لي وبجميله معي وعدم تركه لي

ومرت الايام وكانت الفجوة بيننا تزداد يوما بعد يوم....وكان قد رحل الامان عن عشنا للابد وسكن بدله الشك...فاصبحت عصبية جدا وشكاكة لابعد الحدود....وكان يزيد ذلك اختلاطة في العمل الغيرمعتاد وضعف ثقتي بنفسي وتبديل حاله الى الاستهتار بمشاعري...الى ان فاض بي الكيل وقررت المواجهة التي جعلتني هكذا ...مجرد قصايص مشاعر وحسب

كانت اعصابي قد تدمرت من الشك...وذلك لتصرفات جاسر المريبة اصبح هو الاخر شديد العصبية...ولم يعد يدافع عني او يصد كلمات امه عني التي تنهشني كل لحظة وتذكرني بعجزي كما كان من قبل...قررت المواجهة وانتظرته..دخل المنزل ووجدني انتظرة..فقال بصورة استهزائية...ايه اللي مسهرك كدة يا مدام؟....ازهلتني كلماته وقلت مستنكرة: في ايه مالك؟....بتتكلم كدة ليه؟....هو انا زعلتك في حاجة يا جاسر؟..فقال: انا عادي مفيش حاجة انتي اللي بقيتي غريبة يا رؤى..شكلك كدة عايزة تتخانقي وخلاص..فحولت ان اتحكم في اعصابي قدر الامكان وقلت: انا مش عايزة اتخانق...انا عايزة افهم مالك؟...متغير معايا ليه؟...انا قصرت فحقك؟...فقال: لا يا ستي انا مش زعلان منك والا حاجة انا بس مشدود من الشغل..فقلت بعصبية: لا يا جاسر...من امتى ومشاكل الشغل بتعمل فيك كدة؟....من امتى وانت بتعاملني كدة....من امتى وعلاقتك بزميلام كدة....فعلى صوتة بصورة مخيفة وقال: يوووووووة...قولي كدة...مش حنخلص من القدة دي....ستات ايه بس؟....انا قلتلك الف مرو اني عمري محبص لحد غيرك..فقلت: يا اخي...راعي مشاعري شوية..حرام عليك...انا ماليش ذنب في فضاء ربنا..بس لو مش عايزني قولي ...ومتعملش فيا كدة.... ولو اتمالك نفسي من البكاء وتركني وحيدة ودخل الغرفة ولم يقطع الصمت سوى جرس الهاتف المحمول له فوجته رقم غريب قاجبت فوجدته صوت انثوي ساحر يستأذن للكلام اليه....اعطته الهاتف وانا استشيط غضبا وتحرقني نيران الغيرة.....لا انكر ان كلامه لها عادي...ولا ينم على اي شئ ولكني لم اتحمل ما ان انهى المكالمة والتفت الي حتى قلت له بصرامة: طلقني..فوقعت الكلمة علية كطلقة الرصاص....وقال بعنف: !!!انتي شكلك اتجننتي....وهم ان يتركني...فوقفته وقلت: متسبنيش انا بكلمك.........انا بقولك ارحمني وطلقني.......انا اعصابي خلاص اتدمرت....خليني اسيبك وانا لسة بحترمك.....متخليش الشك هز صورتك ويدمر حياتنا اكتر من كدة...فقال: لأ يا رؤى مش حطلقك...ومش عايز اسمع الكلمة دي تاني ابدا؟......انتي فاهمة؟...انتي مراتي ومينفعش استغنى عنك....انتي اللي بقيتي شكاكة زيادة عن اللزوم...فقلت: لا يا جاسر انا فعلا بقيت شكاكة بس انت كمان مش طبيعي خااالص وانا فاهمة انت كدة ليه...وكان كل ما يدور فبالي حينها هي رغبته في الذرية وصراعه مع نفسة من اجلي.....ولكنه قاطعني وادار وجهي الي ومسكي ذراعي بعنف لدرجة خشيت ان يتهشم بين قبضة يدة.وقال بعصبية بالغة لدرجة الجنون:....فاهمة؟؟؟؟؟؟....فاهمة ايه.انطقي....فارتبكت وشعرت بالخوف الشديد ولكني ايقنت ان هناك شئ يخيفه عني فاستمريت في اسفزارزه كي اعرف حقيقة ذلك الشئ فقلت: فاهمة اللي مخبية عني...وفاهمة من زمان كمان فاهمة انك عاجز...ولم اكمل الجملة الا ولطمني بشدة لطمة اوقعتني على الارض ولو استوعب ماذا حدث..وسالت دموعي دون توقف ووجدته يقول: اخرسي..انا مش عاجز..انا راجل وبمية راجل كمان....انا بتعالج وحبقى كويس.بس انتي عرفتي منين انك سليمة وانا العيان...اكيد الدكتور..انتي اذاي توحيلي من غير اذني.......

وقعت كلماته على كالصاعقة وصدمتني وقلت: ايه؟؟؟؟؟؟ انت اكيد بتهرح...لأ.....لأ انت لو بتتكلم جد تبقى لايمكمن تكون انسان...انت دمرتني عشان تعيش..موتني عشان تحس انك كامل....انا مش مستوعبة بجد..حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل

ذهبت الى غرفتي لاغير ملابسي واخرد بلا عودة من هذا المكان...فدخل خلفي مسرعا وقال: لأ مش سيبك تمشي....انا مقدرش استغنى عنك.....انا عارف انتي قد ايه بتحبي الاطفال ولو كنتي عرفتي ان العيب فيا كنتي سيبتي..فعملت الموضوع دة وبتعالج وكنت حصارحك واعكلك مفجأة..مينفعش تسبيني لازم تفضلي جنبي......لم اقل شئ وتركته وتوجهت لباب الشقة....فاسرع نحوي وقال: لأ مش حتمشي...مش حسيبك تمشي يا رؤى......مش بعد ما تخليني احبك تسيبيني....وانا عمري ماعرفت الحب والا العواطف.ولولا انك دخلتي حياتي وابتديتي مكنتش فكرت فيكي اصلا..انتي اللي بحبك خلتيني احبك....ودلوقتي لما احبك تسبيني.لأ لأ لأ يا رؤى

لم يدرك ان كلماته هذة تزيد موضعه حقارة فعيني.ولم انطق سوى بكلمة واحدة :طلقني...وتركته .حتى اتيت الى هنا..هل انا حقا المخطئة من البداية..هل انا من سلمته السلاح الذي دمرني بيه.هل اخطئت الاختيار....ام هو شخص مريض دمرني ودمر حياتي وحياته...لا ادري حقا من اعاتب..من؟؟

مر الوقت عليها وهي على الها حتى اشرقت شمس يوم جديد وسمعت صوت رساله على هاتفها المحمول فتحتها لتجدها منه بها جمله واحدة فقط" انتي طالق"

رفقا بالقوارير

تردد قلمي كثير قبل ان يكتب لك....واحتار كيف يلقبك....يامن خرقت حصوني.....آسرت قلبي عندك...وبعد طول تفكير...توصلت الى الغاء الالقاب....فلا يوجد لقب مناسب لالقبك به....فقد كنت صديقي...بل وكنت اخي....ومازلت اكن لك معزة عظيمة اكبر بكثير من كونك عزيزي.....ولا اجرؤ ان اقول لك حبيبي...فتلك كلمة كبيرة جدا بقاموسي كنت قد اخذت على نفسي عهد ان تلك الكلمة لن انطق بها ابدا سوى لشخص واحد وهو زوجي...فهل ممكن ان تكون انت زوجي؟....هل ممكن ان تكون انت نصفي الاخر الذي عشت عقدين من الزمن ابحث عنه في كل وقت وكل مكان....هل انت فارسي؟
لا انكر انك تشبه في العديد والعديد من المواصفات والخصال الجميلة الجذابة...ولكن هناك اختلاف جوهري بينكم....ان فارسي هذا يحبني..واحبة...ولكن في حالتنا يختلف الوضع....فانا احبك....والا ادري حقيقة مشاعرك نحوي...او اخشى ان اوجه نفسي بتلك الحقيقة بمعنى ادق....اراك قد ارتبكت وارتسم على وجهك علامات الاستفهام والتعجب...اقدر موقفك واعي جيدا ان كلامي هذا مفجأة كبيرة عليك... ولكن هل هي مفجأة سعيدة؟....لا اظن....ام هي مصدر لقلك وحزنك...وربما تكون هي مفترق الطرق بيننا...وبداية النهاية ...فانا احبك..لا انا اكرهك...حقا لا استطيع الحكم على عواطفي
ارجوك اتحكم في اعصابك...لا تزود عذابي باربتاكك....فانت الان موضعك مختلف بقلبي...اقتربت كثيرا من ان تحتله باكملة وكأنك قد قررت ان تترك غرفتك الصغيرة به لتستولى عليه باكمله دون استئذان...فانا اشعر معك بالامان المطلق...لا اخشى اي شئ وكأني في حضن امي....عندما يذكر اسمك...يرقص قلبا طربا لسماعه وكأن تائه في الصحراء سمع صوت اناس يأتون من بعيد لانقاذة....لا اتحمل رؤيتك مكروب او حزين....تسود الدنيا في عين وتغيب الشمس عنها......حينما تضحك او حتى تبتسم....تنور دنيتي وانسى كل همومي مهما كبرت....اشتاق لرؤيتك شوق الاطفال لارتداء ملابس العيد في براءة ورقة....هذا هو حالي معك....هل ادركت الان معنى كلامي وشدة حساسية موقفي...ولكني اخشاك....اخشى ان اخسر الابتسامة الوحيدة فحياتي الان بخسارتك....اخشى ان اكون هائمة في طريق نهايته الضياع...اخشئ مبدأ الهروب منك اليك
ربما يزعجك كلامي...او يجعل الابتسامة تعلو على جبهتك...فانت شخص محبوب جدااا...وانا لست الفتاه الوحيدة التي تعاني من مشاعرها الموجه لك...ادرك انك لا تعرف....فربما لو عرفت لملئك الغرور...فهذا هو ادم مهما اختلف العصور...يملئة الغرور عندما يعرف بحب فتاه له...فما بالك بحب العديد له؟.....ولكنك حقا جدير بالحب والاعجاب....ويزيد ذلك اسلوبك الرقيق في التعامل وحنيتك المفرطة واحتوائك العظيم....تتصرف بتلقائية شديدة....فتزيد عذابي اكثر واكثر.....فانت ملجئي الوحيد حينما تقشر لي الدنيا عن انيابها...تحتويني وتمتص غضبي وضيقي وتبث في قلبي الطمأنينة وتذهب وقد اديت مهمتك على اكمل وجه...وتتركني هائمة معك...اسرح مع كلماتك...اذوب هائمة لرقتك....ولكن تتكرني ايضا فريسة للقلق والحزن يتناوبان افتراسي....ارجوك اهدئ ولا تنفعل...لم اعتاد منك على النفعال مهما اشتدت الازمة فالحكمة والعقل هما طريقك للحل وليس الانفعال....ربما يدور فبالك جمله واحدة اعرفها جيدا......ان لا ذنب لك فيما اعانية واكابدة...فانت تتصرف معي ومع غيري هكذا....وتشعل في قلبي نار الغيرة دون ان تتعمد باحتوائك لغيري واهتمامك بها حين تكون في احتياج لك....ولهذا اكتبلك...لا تتعجب....فانا اكتبلك الان كي اقول لك "رفقا بالقوارير".....اعرف ان لا ذنب لك....وايضا لا ذنبي لي او لغيري سوى الحب ان اعتبر ذنب.....ولكن مادام وضعتنا الظروف معا...او وضعنا انفسنا في تلك الظروف....علينا ان نراعي الاختلاف الفطري بين ادم وحواء...وكما اعترفت ان ذنبي هو حبي...اعترف بحسن نيتك التي تسببت في الحيرة و الدموع لي او لاخرى
فارجوك....رفقا بالقوارير
....................................................
تلك الرسالة كما قرأتم بلا توقيع....فالتوقيع هي كل فتاة و اي قتاه....موجه لكل شااااااب.....فحينما تحب القتاه...تعطي كل شئ ويكفيها فقط احساسها بحب الطرف الاخر لها...وتدور تبحث عن اي دليل في كل حرف بكلماته وعن كل همسة في تصرفاته معها....وحينما يكون الشاب كالبطل حسن النية لايتعمد اي شئ.....يقع الفتاه في شباكة بحسن نية....فتتوج نفسها ملكة فحياته وتلتمس له الاعذار...وحينما تصتدم بحقيقة حسن نيته وانها كغيرها.تتحول حطام انسانه...وهو لا يدرك اي شئ عن النار الموقدة بداخلها يذهب لينام سعيدا مرتاح البال لفكه لكرب شخص غالي علية ويكن له الاحترام والاخوة....تكون هي في عالم اخر ملئ بالحسرة والندم
حقا صدقت يا رسول الله حينما وصيت بالنساء واعلنتها منذ اكثر من الف وربعمائة عااااام...رفقا بالقوارير

بدور عليك

ححكيلكوا حكاية شقية........حكاية بنت عصرية...بدينها ملتزمة ومحمية
دخلت تنام صاحبتنا في يوم من الايام.....لكن جافاها النوم وخاصمتها الاحلام......سهرت تفكر فيه....وتقول امتى حتيجي ليالية؟.....سمعت صوت مرايتها....بتقولها دة مين؟....اللي قلك كدة ومسهرك ليومين....قالتلها فارس على حصانة شايفاها....جاي من بعيد وبينديلي سامعاه....بيقولي متقلقيش ....من غيرك مش حعيش....ونصيبنا حيبقى سوى....نكبر ونحلم فيه.....ردت وقالت دة ليه كدة؟!!!.....قصدي ليه متاكدة؟.....قالتلها ربي كريم....وبقلبي دايما رحيم.....قالت طيب هو مين اوصفية؟....قالتلها...بدور علية....في حضن امي وخوف ابويا....في صبر عمي وحمى اخويا.....في فرح صديق.....في شدة وضيق....بدور علية.....في شجاعة قلب بيحب بجد....في راحة وود ملهاش حد....في امان عصفور في عيش بعيد....في رضا فقير بكرب جديد....في شهامة جار....في عيون ابرار...بدور علية....في كلمة حلوة بين اتنين....في صحبة صالحة بين عبدين......في غيرة بنت على حبيبها....في ضحكة بيبي لجدتها....في صدقة غني على مسكين....في طهارة دمعة قلب حزين....بدور علية....في نظرة شذر للغلطان.....في استعطاف حد جبان.....في شقاوة طفل صغير....في براءة حد يحير.....في رجولة سي سيد...وفي حب امينة......في طاعة ابن بيأيد......في جراءة خطوينا.......في غضب قائد من عساكر كسلانة....في عيون بالحب ملايانه.....بدور علية.... في كل معنى من المعاني....حلم يصور الاماني....بدور علية......في فرحة تاية بالمنقذ....في دايرة احلام تتنفذ....في اثبات عامل جديد لذاته.....في ندرة حب حد لحماته.......بدور علية .....في استبثال شهيد.....في جنان فكر جديد......في تقوة عبد في رمضان.....في كفالة يتيم غلبان..........بدور علية...في رومانسية عرسان جداد......في احتواء ام للولااد.....في نقاء الابيض.....في الاختيار الاصح والاصعب .......في دعوة من قلب يااااااااارب....في كل حاجة ممكن تتحب
مهما قلت مش حعرف اوصف حلمي بيه.....بكرة تشوفى بنفسك كل دة في عينية
ردت عليها بسخافة....ودة فين حتلاقية يا استاذة؟....قالتلها بكبرياء...هو حيلاقيني وفي مكاني حيجيني....اصله اكيد بيا بيحلم وبيدور علايا كمان..اصل الطيور بتتجمع وتهاجر وترجع بأمر من المنان......انا وانتي والايام بنا...كفيلة تحقق الاحلام

تقدر تقولي؟؟؟؟؟؟

تقدر تقولي انتي مين؟
لية دايما ساكت حزين؟
تضحك مع البني ادمين
اما لوحدك حزنك دفين
تقدر تقولي ناقصك ايه؟
علشان تهرب منه ليه
تغسل همومك بين ايده
وتتوب بجد بحبك فيه
تقدر تقولي مين معاك لو خسرتة فيوم؟
دي الحياة في بعده هلاك وانت مقضيها نوم
جرب تذوق يوم حلاوته وانت قلبك مهموم
الانسان:
ومين قالك اني بعيد
انا بحاول ودة اكيد
وكمان دعايا عمرة مديد
وربي دايما غفور شهيد
يا ابن ادم حرام عليك
فوق بقى فتح عنيك
ياما نسيت فضله عليك
وتعصى وترجع تقول ياريت
كلو يوم جديد بيبقى عليك شهيد
مش ناوي تفوق بقى عشان تبقى سعيد
الدعا مش كفاية لازم الاسباب
جرب وايدك معايا...يلا ندق الباب

خيوط العنكبوت

دخلت عمارتها....وهي مرتبكة الاحاسيس....مزيج من الشوق والخوف والحزن...صعدت في المصعد ومع كل سنتيمتر الى اعلى يزاد نبضها...الى ان وصلت بعد ان كاد قلبها ان ينخلع من قلبها من شدة وقوة نبضاتة....كانت نبضات سريعة وقوية....سريعة وكأنها تود ان تهرب من تلك اللحظة فتتمنى ان تنقضي اللحظات سريعاااا....وقوية كأنها تؤنبها لموافقتها على ذلك الوضع المؤسف

اخذت تقترب خطوة بخطوة الى شقتها فكانت خطواتها بطيئة تؤخر الخطوة قبل ان تهم بمثيلتها...همت ان تفتح الباب ولكنها لم ترى...فاخذذت تتحس بيدها لتعرف مكان المفتاح فالتفت خيوط العنكبوت حول يدها...فارتجف جسدها حزنا فتحول باب بيتها الذي كان باب الامان الاكيد في حياتها لمجرد عش للعنكبوت ليحى هو....وكأن خيوط العنكبوت كانت خير ممهد لما ستراه........

دخلت شقتها....وكان قد ملكها الشوق والحنين واخذت تتأمل كل جدار من جدران شقتها وكأنها تراه لاول مرة...واترسمت على وجهها بسمة بسيطة....ولكنها سرعان ما اختفت حينما رأت جمبع ابواب الغرف مغلقة...وكأن شيئا قد انكسر بداخلها...فجالت ببصرها في كل الاركان ورأت العديد والعديد من خيوط العنكبوت التي تتلوى حول كل ركن....فحاولت ان تصرخ لربما تخيفه ليخرج منها...ولكن اتكمت صرختها وعجزت حتى عن اخرجها...ونزلت دمعة من عينيها...ولكنها مسحتها في كبرياء....لتوقف ذلك النزيف
مسكت بحقيبة السفر التي جاءت بها لتلملم باقي متعلاقتها ودخلت الي غرفتها في عصبية كأنها تحذر قلبها ان كسر او حزن فهي لن تسمح بذلك....فهي لن تتحمل اكثر مما هي فيه.....ولكنها لم تتوقع ان قلبها بالفعل قد كسر وانها لن تستطيع ان تجبرة بالقسوة ككل مرة.....فما ان دخلت غرفتها واخذت تصرخ وتبكي كمن مات لها اعز عزيز...واخذت تنادي على افراد عائلتها فرد فرد ليأتوا اليها ويقولوا انها تحلم بكابوس رهيب....وان بيتها وغرفتها ليسوا بملاذ للعنكوت وافراد عائلته ليتمتعوا هما بعشها الهادئ...ولكن لا حياة لمن تنادي....فللاسف هي ليست في كابوس ولكنها حقيقة مهما كانت مرارتها
بعد ان تعب قلبها من شدة الالم والوجع....وتورمت عيناها من الدموع.....ارتمت على الارض واخذت تردد كلمة واحدة(يااااااااااااارب) كانت تقولها وهي تشعر كل حرف منها...قامت ولملت ما كانت تريدة... وكان مع كل قطعة تحطها في حقيبتها زكرى لها فتسرح معها قليلا...وتبتسم تارة وتدمع تارة...لدرجة ان كانت صورت تلك اللحظات لحسب من يراها انها فقدت صوابها
انتهت من كل شئ وهمت بالانصراف فوقعت عيناها على الهاتف فاسرعت بالاتصال بصيدقتها التي هي الاقرب الي قلبها ولم تقل شئ او تبين لها اي ضيق او زعل....فكانت ترغب من المكالمة فقط استرجاع بعض الدقائق التي كانت تحياها هنا وتحدث اصدقائها في الهاتف وتطول المكالمات ويضرخ فيها والديها ليؤنباها....وبعد ان انهت المكالمة ابتسمت وقالت: مهما كانت القسوة في قربهم فهي ارحم بكثير من عدم الامان في بعدهم.....ونزلت دمعة اخيرة تودع المكان....واخذت حقيبتها وخرجت مسرعة...واغلقت شقتها وبعد ان ابتعدت خطوات وجهت بصرها نحو الباب فانعصر قلبها الما بعد ان رأت تمكن العنكبوت من باب شقتها....فتنهدت....وذهب وتتمنى الا تعود

يوم اتمني ان احيااااااااااه

جلست بعد صلاة الفجر ككل يوم ولكن اليوم ليس ككل يوم....اليوم قد مر على حياتي الجديدة خمس سنوات مع زوجي وحبيبي في الله
خمس سنوات ....نعم خمس سنوات تزوقنا فيهم المعنى الحقيقي للحب....لم اكن اعرفة اوالقاه فكان زواجنا كما يقال زواج صالونات....ولكني لم انسى الى الان رجفة قلبي حينما تحدث الي لاول مرة فشعرت وقتها بالراحة والطمانينة....اشعر الى الان بها كلما تقع عيني علية او يتحدث الي بكلماته الطيبة الرقيقة
"اللهم تقبل يا ام عتريس"...افاقتني تلك الكلمات التي قالها وهو يمد الي يده ليقيمني من فوق سجادة الصلاة...فنظرت اليه قائلة: بردة عتريس انت مصر بقى على كدة....بزمتك يهون عليك تسمي ابنك عتريس....فضحك بشدة واستنار وجه واستنارت دنيتي مع ضحكتة الصافية الرقيقة وقال: لا يا ستي ما يهونش عليا... .بس قوليلي هنا ايه السرحان دة كله؟...دة انا دخلت وناديت عليكي وانتي والا هنا....سرحانه في مين يا هانم؟ فابتسمت قائلة: لا ابدا عادي......متخدتش فبالك ويالا يا فندم الى جدولنا اليومي....احنا حنضيع الاوقات الثمينة دي في الرغي والا ايه؟....فنظر ليه نظرة لها مغزى لا اعرفه وفجأة ادار وجه عني وقال: مخدش فبالي.؟... وكمان بضيع وقت ماشي يا ستي براحتك.....فضخكت وقلت: يا خرابي على الرجالة....فعلا الراجل طفل بس كبير شوية بس طبعا في سري....فاقتربت منه ووضعت رأسي على كتفه من الخلف وقلت: هو انا اقدر برضة....والله ماقصد....انا كنت سرحانه فيك يا فندم......ولم اكمل كلامي حتى استدار وضمنني الى صدرة وقال: بحبك وبس....بزمتك لما واحد يحب مراته....يبقى بيضيع وقت برضة.....دة انتي اكبر نعمة ربنا اديهالي بعد الاسلام طبعا.....وعشان ربنا يديم نعمته تعالي يا ستي نغمل زي كل يوم ونقرا قرأن ونسبح لحد الشروق.....فرفعت رأسي من على صدرة ونظرت الى عينه وقلت بحنان جارف وحب لا يوصف :حاضر يا حبيبي في الله
وجلسنا نقرأ القرأن يقرأكل واحد مننا ربع حزب وينصت اليه لاخر ويعدل عليه اخطائة وطبعا كسب هو المسابقة ككل يوم فاخطائي انا اكثر وهو من يصلحها لي......وسرحت قليلا مع نعمة ربي علي وفضلة....وابتسمت....ثم نظرت الى الساعة وقد حان وقت صلاة الضحى.....صليت انا وزوجي وعندما فرغنا من الصلاة وخواتيمها قلت: اللهم تقبل.....قوم الحق ناملك ساعة قبل ميعاد الشغل فقال: حاضر وانتي برضة مش حتنامي قلتله: لا يا حبيبي....لو انا نمت مين حيعمل الاكل ويجهز الفطار ويصحي حضرتك عشان الشغل.....يالا متشغلش بالك بيا ونام انت وانا ساعة كدة واصحيك....فنظر لي نظرة يأس مني وقال: والله حرام عليكي طاب بلاش عشانك عشان عتريس....غاظتني كلامته بشدة وقلت: عتريس.....اممممم.......مااااااااااااااشي واخذت اضربة بكل مخدات الصالون الى ان ادخلته غرفت النوم وتركته ليناااااااام....واخذت افكر فيما سأصنعه له اليوم....فكما قلت لكم اليوم ليس كأي يوم لابد ان يشعر بالاختلاف وخاصة انه مريض بنسيان كل التواريخ وانا احسن استغلال تك الفرص باعداد ما سيسعدة واتركة حائر في نوع المناسبة....خطرت لي فكرة ولكنها تحتاج الى وقت....مش مشكلة لن اذهب الى العمل اليوم سأتصل بالدكتور واعتذرله.....المهم الان هو الاكل....دخلت الى المطبخ وبدأت في اعداد اكثر ما يحبه زوجي من الطعام....ثم جهزت الفطار وذهبت لاوقظة .....تناولنا الافطار ولاحظ انني لم استعجل ككل يوم فنظر لي مستغربا وهو يتناول الشاي قائلا: انتي مش حتروحي الشغل؟....فقلت: لا ماليش نفس النهاردة وبعدين كنت عايزة اروح لماما...وارجع قبلك....ممكن والا انت شايف ايه؟ فتغير وجه قليلا وقال: ليه بس؟ المشوار بعيد ومعكيش عربية...فتعيرت معالم وجهي وقلت في استسلام: حاضر...خلاص مفيش مشكلة....فاقترب مني وقال بحنان بالغ: متزعليش انا خايف عليكي وعلى عتريس احنا في اكتوبر والطريق وحش اوعدك يوم الجمعه اخدك ونروح....قلتله: خلاص مفيش مشكلة بس خلاص بقى برضة مش حروح الشغل بس ممكن انزل اجيب حاجات من المول ....وقبل ان يعترض وضعتي يدي على فمه وقلت مستعطفة:والله حروح القريب مش البعيد ومش حشتري حاجة ثقيلة.....فضحك بشدة وقال: ماشي يا ستي خدي بالك من نفسك
وخرج زوجي الى عملة في حوالي الساعة الثامنة ومن المفروض ان يعود حوالي السابعة مساء هناك وقت كافي لاعداد المفجأة.....وقلت لنفسي:امممممم كان لازم اقوله حوار ماما عشان يعترض عشان لما اقوله اروح المول مايعترضتش....الحمدلله تمت اول مهمة اقوم بقى البس واروح المول.....ذهبت للمول واخذت ابحث عن البرفيوم اللي بيحبة.....وذهبت للحلواني وحجزت التورتة والصورة اللي عليها.....ثم ذهبت الى الكوافيرة بتاعتي.....وعدت الى منزلي واخذت اضع بعض اللماسات الانثوية السرية......واكملت اعداد الطعام الذي يحبة الى ان سمعت الهاتف.....فكان هو ليطمئن علي ويبلغني انه سيتأخر....اصابني الاحباط ولكني لم ابين له اي شئ....وقلت لنفسي :رب ضرة نافعة اخذت ازين غرفة نومنا وارش المعطر الذي يعشقة فهو اول هدية احضرتها لة اثناء خطبتنا من الحرم النبوي الشريف فهو معطر برائحة البخور وهو نفسة المعطر الذي اغرقت به امي شقتنا ليلة زفافنا....وهنا خطرت على بالي فكرة ....دخلت الى غرفة نومنا....واحضرت ما سيفجائة
اذن لصلاة الظهر....صليت وشكرت ربي كثير على نعمة الزوج الصالح وان ما وهبني ربي اكثر بكثير مما كنت اتمناه او اتخيله....وجلست اقرء القران الى ان اذن للعصروصليت واكملت ما تبقى من الطعام ودخلت غرفة نومي لاغير ملابسي ....اغلقت انوار الشقة بكملها فيما عدا عدة انوار خفيفة.....وجلست في الصالون لاكون اول مايراه حينما يدخل المملكتنا الصغيرة
دقت الساعة العاشرة مساء....ودخل حبيبي من باب المنزل فاصابته الدهشة للحظات وسمعت صوته ينادي علي ثم فتح النور لتقع عيناه علي....فنظر الي نظرة لاتوصف مزيج من الحب والحنان والدهشة.....وتقدم مني وتعرف على ماالبسة وما يشمة....وقال: ياااااااااه.....رجعتيني خمس سنين ورا....نفس لبسك نفس رائحة المعطر....نفس ايات القراءن الجميلة (خلقنا من انفسكم ازواجا لتسكونوا االيها وجعلنا بينكم مودة ورحمة) التي ابتدينا بهما حياتنا سوا من خمس سنين......النهاردة عيد جوازنا...ياااااااااااااة بجد انتي اجمل هدية ونعمة ربنا ايدهالي.......قاطعته ووضعت يدي على فمه وقلت: ششششششش تعالى معايا وغمض عينك....فتح بقى, ففتح عينه وقال:ايه دة ايه اللي مكتوب واللي مرسوم على التورتة دة يا مجنونة......دي صورة السونار.......طلعت امتى...فقلت: امبارح بس يا حبيبي واول مالدكتورة قالتلي انه ولد....قلت احطلك صورتة بين صورة زفافنا وكتبلك كل سنة وانت طيب يا ابو عتريس....ينظر لي زوجي وهو في قمة الدهشة والحب....وقال: انا كمان عاملك مفجاة انا اول مرة افتكر تاريخ واللي اخرني اني روحت شركة الطيران وخلصت اجراءت سفرنا يا ستي ...كنتي بتحلمي من اول ماتجوزنا اننا نوفركل فلوس زيادة عشان نعمل عمرة اانا بقى كان عيني على حاجة تانية.....انا حجزت تذاكر سفر للحج السنة دي ومعانا ماماتك كمان
لم اتاملك نفسي من الفرحة واترميت في حضنة وانا في غاية الفرح .....نظرت له بحب شديد وقلت له: ممكن اطلب طلب....قال: انتي تؤمري, فقلت:تعالى نصلي سوا....ممكن؟ فضممني بشدة الى صدرة وقال:....امال انا بحبك ليه عشان بتقري افكاري انا حروح اتوضا....ذهب هو للوضوء وذهبت انا لاجهز اخر المفجاءت له واحضرت له هديتي المصحف المرتل على سي دي عشان يحطها في العربية بتاعته بصوت الشيخ اللي بيحبة
قدمتها له بعد مانتهينا من الصلاة والدعاء الجميل الذي اشعر معه بقمة الروحنيات.....فقال لي: فعلا احلى حب هو الحب في الله والا حلى هو حب الزوجين في الله .....انا بمووووووووووت فيكي ....وضمنني الى صدرة و....................واستيقظنا على اذان الفجر.....وقد مرت علينا ليلة بكل العمر

من الطارق؟

"تك تك تك" ....قوم يا عم النايم افتح الباب
عم النايم:لا يا ماما خلي عم الشيخ بتاعك هو اللي يفتح
مؤمن: حاضر يا سيدي بس خليك فاكرها
مين يابني .......مالك متصمر كدة ليه؟ قوم ياعم عاصي شوف الاخوك
عند الباب
النايم: ايه يابني مالك متصمر كدة ليه؟..........وايه دة كلة..........واووووووووووو
المؤمن: شايف يا بني الجمال دة كلة انا مش مصدق عنيا
النايم: لا ومش اي جمال يا معلم......بس من امتى يا عم الشيخ وانت بتركز في الحاجات دي؟
مؤمن:انت اللي من امتى؟......انا بجد فرحان قوي اني انا اللي فتحت الباب
النايم:ايوة يابني بس ابوك وامك حيدخلوا البلاوي دي؟
مؤمن: بلاوي ايه بس؟ طبعا حيدخلوا هو حد يجي الخير لحد عنده ويرفضة؟
النايم: نعمة ايه يابني؟ دي موزز ومسلسلات وتريقة وفرفشة للصبح
مؤمن: ايه العك اللي بتقولة دة؟ بزمتك في شيخ زي البدر حيجيب القرف اللي بتقوله دة دة جايب خير كتير اوي ورزق مش شايف اخرة
النايم:..ايه دة؟ انا مش شايف حاجة من اللي بتقولها دي
واخذ الفتيان يكذب بعضهم البعض الى ان سمعا صوت حنون هادئ يقول:
اهدوا يا شباب ومتتخانقوش.....انتوا صح ومكدبتوش....انا ضيف كريم عليكم ....زي ماتحبوا حديكوا...
انت يا نايم عايز ايه؟......عايز موزز ومسلسلات انما ايه....اخر حلاوة وقشطة يا بية....ليك زي ماقلبك عاز بس الذنوب .....متنساش
وانت يا مؤمن قبلك سليم شوفت عندي خير عظيم اجر وثواب مالوش حساب.....وكل دعائك مستجاب.....لو احسنت العمل واحتسبت الثواب
عايزين تعرفوا مين انا؟......انا شهر واحد فالسنة....انا رمضان يا مسلمين....جاي بالخير العظيم
حتضيعوني في المسلسلات والا حتتحسبوا الاجر والثواب
فاق الولدين على ضحك شديد...لاقوا ابوهو واقف بعيد.....وقال يالا نبتدي شهر جديد....ونقول للمسلسلات بعيد بعيد

التهمة انسانة!!!!!!!!

محكمة
ايه دة؟ فين انا.....معقولة فعلا محكمة؟........مين دة كمان...بواقي انسان؟ دوشة وكلام كتير وناس دموعها زي العصير
في ناس كتير عارفاهم بس يا ترى جاين ليه؟ شهود علايا والا ايه؟
فجأة دخل الحاجب وقال: محكمة
هرب الكلام واحول الموجودين لمجرد ودان....وكل واقف مستنين اشارة جلوس وقف السفير قبل الغفير ماحنا في مكان مفيهوش كبير غني كان او فقير
ندا الحاجب على قضيتي بعد وقت كتير فات علايا كأنة سنين.......اول ماسمعت اسمي صرخت باعلى صوتي: هو انا ايه تهمتي
لقيت النيابة :بقول كتيرررررر انتي مكانك سجن الغفير....
قلت: الغفير تربة مش سجون...قالي متفرقش كتير بكرة تشوفي سجن الغفيرصرخت وقلت : عندك دليل على تهمتي؟ ضحك وقالي :عندي شهود...وليكي حق كل الردود
اول شاهد جه قوام...لا اكيد انا فمنام...معقول اقرب صديق حيشهد ضدي انا....انا اللي كنت دايما معاه.....قول يا سيدي سمعني عندك ايه يوجعني.
بصلي بشفقة وقال: ياما نصحتك عن غيرك انتي تبعدي....في حياتهم دايما موجودة وبالمشاكل تبتدي
قلتله: مين؟ انا؟ انا فحياتهم اي نعم....لكن عمري بالمشاكل ابتديت.....دايما بفكر بالقيم....بالحب انا سعيت
قالت النيابة: دة مش دفاع......دة كلام يتباع....نادي على الشاهد التاني
انا خلاص جالي الشلل مع الكساح....مين دة كمان.....دة حبيبي بتاع زمااااان....حتقول ايه يا ترى؟ كل حاجة متوقعة
قال في ثقة: انا حزين اني هنا...فكرتوني بظلمها.
قلتله :ظلمي انا؟
قالي: نسيتي من كام سنة؟ لما بحبك خنقتني....وبالمثالية كتفتيني....لا وكمان بعد الفراق بكيتي في حضتني ووجعتني
صرخت :وقلت لا كذاب دة انا عشانك دقت عذاب......حبيتك ومحبتنيش اديتك ومستنتش اي جواب وفي الاخر بالظلم تتهمني....لا انت كدة اللي بتظلمني
قالت النيابة: بس خلاص...بلى حب بلى اخلاص نادي يابني على اللي بعدة خلينا نخلص
جه الشاهد الثالث وانا خلاص مش مستوعبة دة ابني اللي علمته كتير اكيد شهادته حتبقى خير......بعشم نفسي بالاوهام....لاني في كابوس مش احلام
جه نحيتي وبصلي نظرة عتاب وقال: ياريت تشددوا عليها العذاب هي السبب في تعبي في حياتي.
معرفتش ارد اقول ايه اترسم فعيني سؤال: طاب ليه؟
كمل كلامة وقال : كتير علمتني كلام كبير.....بس كلام مالوش مكان.....قال ايه قيم؟ قال ايه اخلاق؟ ارجوكوا شددوا عليها العذاب....
قالت النيابة: هات اللي بعدة
قلتله: لا كفاية خلاص انا دلوقتي بس عرفت ايه تهمتي تهمتي اني انسانه للقيم والاخلاق طمعانه وبحب الخير بعيش ومساعدة الناس املي من غير غش ولا تزييف,معقول عشان انسانة بتحاكم.....و لا الظلم بقى هو القاضي الحاكم.....يا حضرة النيابة احنا في دنيا والا في غابة؟
انا مش حقول اي دفاع لان التهمة مش تهمتي ولو ضروري تحاكموني يبقى ارحملي تشنقوني وتريحوني من زمان مش زماني
ياللي بتقرا محاكمتي....خليك عادل واحكم ببرائتي في تهمتي او اعدامي وريحني من دنيتي
بقينا في زمن التهمة في اني انسانة!!!!!

ما اجمل ان يتحقق الحلم

بحلم
بحلم وحلمي بسيط ........مش كتر مال والا اصيت
بحلم اكون نفسي
يسمع غنايا الطير.........يغني غنوة خير للدنيا ولنفسي
اردد تلك الكلمات منذ فترة ليست بقليلة....ولكني اتذوقها الان بشكل مختلق....سرحت قليلا في معاني تلك الكلامات....فهي تمس قلبي جدا
حلمت حلم بسيط ولكنة قوي ومؤثر ولن يتحقق بسهولة.......ومرت علايا العديد من اللحظات اغمرني اليأس والاحباط......واكم قابلت المحبطون الذي يتفنون في تعتيم الصورة الوردية التي ترسمها فخيالك لحلمك البسيط
حقا انا لم احلم بالمال والشهرة......لم احلم بالقوة او السلطة........ولكني حلمت بالحب والخير والعدل والخبرة.......حلمت بالنجاح الجماعي.......حلمت بالامان وبرد الغيبة عن الغائب......حلمت بالفخر والثقة في الله كانت هذه هي غنوة الخير التي حلمت بها.....حلمي بسيط اليس كذلك؟ ولكنه صعب .....صعب ان تتجتمع كل تلك المعاني في كيان واحد ناجح وسعيد .......صعب ان تبني كيان كذلك او تكون جزء منه......ولكني حلمت وحقق لي ربي عز وجل ذلك الحلم الرائع
واصبحت انا - تلك الفتاة النكرة التي لامحل لها من الاعراب - جزء من تلك الكيان الناجح ولي الشرف ان اكون من مؤسيسه انا جاز لي التعبير
فحلمي الصغير كبر واصبح حقيقة واضحة كوضوح الشمس.....اصبح كيان قوي برضا الله عليه......كيان يحيا ويتنفس على الحب الجماعي
اصبح كيان يظل تحت مظلته اناس محترفين متحمسين تكفي طاقتهم تشغيل اكبر مصنع طاااااقة في العالم.........اناس يتنفسون حبا لبعضهم البعض, ينهشون من يفكر مجرد التفكير في إذاء احد منهم ,يردون غيبة غائبهم كأنه احد اخوانهم........كيان يدخل فيه الفتى صغيرا يخرج من رجل ناضج ملئ بالخبرة والحماس والطاقة
حلمت ولم يحرمني الوهاب من ان ارى نعمته واستشعرها باستشعاري لحلمي وهو يتحقق....على قدر سعادتي لتحقيق حلمي الا ان الاكثر سعادة هو ان تلقي بذرة حلمك في قلوب اخارين وتراهم وهم يكبرون ويتفوقون عليك ويكبروا حلمك اكثر واكثر......حينما تسعى ان تنشر فكرتك فتجد من يتحمس له ويساعدك على تحقيقة
ما اجمل ان تذكر بالخير وانت غائب اثر تعليمك لهم.......ما اجمل ان يتحقق الحلم الذي وهبت حياتك له......ما اجمل ان ترى من علمته يتفوقك عليك ويساعدك على ذلك
وما اصعب ان يتحقق حلمك ولا تراه عينك.....ولكن دائما وابدا رحمة الرحمن عز وجل عظيمة فلا يحرمك من استشعارة
احمدك ربي كما ينبغي لجلال وحهك وعظيم سلطانه لتحقيق حلمي رغم غيابي وبعدي عنه......ودائما وابدا
لم ينته المشوار..........................ولســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

عادي

عادي تجرحني عادي...............عادي برضة نفترق
عادي يحلالك وداعي................عادي قلبي يتحرق
وجعتني بظلمك لقلبي
ودموع عنايا ليل نهار
جرحك مش جرح عادي
جرح غالي مش هزار
عادي تجرحني عادي............عادي برضة نفترق
عادي يحلالك وداعي...........عادي قلبي يتحرق
الحكاية خلصت خلاص
صدقني مش حعتب عليك
بلاها حب بلاها اخلاص
انا فقت والفضل ليك
عادي تجرحني عادي............عادي برضة نفترق
عادي يحلالك وداعي...........عادي قلبي يتحرق

يبقى المعنى مفقووووود

جاءت سريعة نحوي........تبكي وتصرخ......ترتمي في حضني
تصمرت امام دموعها.....لم اقدر حتى على سؤالها عن ما يبكيها.....فانا اضعف ما اكون امام دموعها
جمعت قوايا وحاولت تهدئتها ومسحت دموعها برفق وضممتها الي صدري......وحاولت ان ارفعها وجههالأرى عينيها الجميلتين
فتنهدت وقالت وهي تحاول ان تخرج صوتها بعناء شديد: انا اسفة يا اغلى انسانة واطيب قلب........انا غلطت في
حقك......انتي استحملتيني كتير وعمرك مااشتاكيتي..............فقاطعتها قائلة: انتي بتقولي ايه؟.....انتي عارفة ان
عمري ما فكرت كدة....اهدي بس وقوليلي في ايه؟.....ايه اللي حصل؟ لم انكر ان كلامها كان صحيح ومس قلبي بشدة
وسرحت معه للحظات ومع ذلك الماضي المؤلم جدا لقلبي وسعيد جدا لقلبها...........ياااااااااااااااة مرت السنين على
تلك الذكرياتي ولم تستطع ان تمحوها من عقلي الباطل......وانتبهت على صوت دموعها وهي تقول
لقد مات.....مااااااااات
اصابني الشلل اللحظي......وهربت مني دموعي دون ان احاول مقاومتها .....وقلت لها: جوزك
مات؟......فردت:....تعني حبيبي.....وشريك عمري...............و حبيبك!!!!!
فارتعش جسدي كله.....وارتبكت بشدة....وهممت بالوقوف........ولكنها جذبتني مرة اخرى وقبل ان تقول اي شئ سابقتها قائلة: يااااااااااااة انتي لسة فاكرة دة عمر وبعدين دة مش وقتة.........امتى حصل دة؟ واذاي؟ وكانت دموعي تنزل بعنف اثناء كلامي معها
دارت بي الدنيا وسرحت في حال نفسي.......لم।تتحمل حجم تلك الفاجعة وتتوجع بشدة لفقدان حبيبها الوحيد التي تألمت كثيرا لتراه سعيد وضحت بسعادتها وقربها من صديقة عمرها الوحيدة........فكلتاهما حبوه وعشقوة ولكنه لم يختارها هي.....وكان لابد من الفراق.........وان كان ذلك على حسابها وراحتها هي.......كما انها تتألم بشدة لحزن ودموع صديقتها...التي جاءت وارتمت في حضنها لتشعر بالامان بعد فراق دام العديد من السنوات
اهات واهات للفراق وللعذاب والندم....مشاعر تحياها صديقتي واحياها انا ايضا.....فمن فرقنا ذهب دون رجعة ولم يترك لنا سوا العذاب بفراقة.......وكلانا نادم.........فانا نادمة على السنين التي اضاعتها من عمري تحت مظلة الاستسلام لظلم الدنيا لي والبكاء على الاطلال وهي نادمة على فراق صديقتها من اجل رجل
حقا لا تستحق الدنيا ان نحياها في حزن وفراق وعذاب............نحن ضيوف بها فلنفكر بشكل مختلف.......ربما لو فكرت صاحبة تلك الرسالة بشكل مختلف لاكانت تغيرت حياتها......او بدأت بمعنى ادق

بلا عنوان

بلا عنوان
بلا عنوان اكتبلك.........وان كنت لن تقرأ.........وان قرائت لن تفهم..........وان فهمت لن تغير من الوضع شئ
عفوا......اعتذر
فرسالتي لست لك.........او لاحد بعينة........فرسالتي كحياتي بلا عنوااااان
بلاعنوان احيا او اعيش........بلا عنوان اسير ويتجه ذورقي
حياتي كالبحر.........هائجة.....هادئة......ترعب من يقترب منها..........رائعة الجمال لاتستطع البعد عنها
انها حقا بلا عنوان
كما قراءتم.....واتمنى ان تكونوا شعرتوابالمعنى المنشود
فما اصعب ان تكون لا شئ......تقذف بك الحياة الى كل شاطئ تارة.......تفعل بك ماتريد وانت ضحية او تستلذ دور ضحية الظروف
او بمنى ادق تكتب على حياتك للابد عنوان"بلا عنوان"
الى متى سنهرب من انفسنا ومن مواجهتها تحت مسمى بلا عنوان؟
الى متى سنترك للبحر او يوجه ذورقنا ونتحجج بشدة الامواج؟
الى متى نختار الا نختار؟
الى متى ستظل رسائلنا وحيانا بلا عنوان؟
لاجابة كل تلك الاسئلة........يجب ان تستعين بالصراحة والشجاعة ليساعدونا على تخطى تلك المحنة
فلا يوجد من حياتنا اغلى واهم لنشقى ونتعب لتحديد مسارها
لنبدأ صفحة جديدة ونبدأ بالعنوان

ياعطارين دلوني

يا عطارين دلوني الصبر فين الاقية
حبيبي جرحه زايد ونفسي اكون جنبيه
يمكن لو كنت جنبه كنت اهون عليه
مرار الدنيا فحلقه ودموعه اللي فعينيه
ياعطارين دلوني الصبر فين الاقيه
حبيبي جرحة زايد ونفسي اكون جنبيه
مليون سؤال فبالي ومش لاقيه جواب
قلقي عليه يزيد يوماتي من غير حساب
مين دلوقتي جنبه مين حنين علية
مين بيداوي جرحة يمسح دمعة عينية
يا عطارين دلوني الصبر فين الاقية
حبيبي جرحة زايد ونقسي اكون جنبية
مجروح وجرحة غالي بس بإيدي ايه
مملكش غير دموعي ودعايا بالصبر ليه
ياعطارين دلوني الصبر فين الاقية
حبيبي جرحة زايد ونفسي اكون جنبيه

الافتقاد كم هو مؤلم

الافتقااااااااااااااااااااااااد
بلا شك ان الافتقاد شعور سئ للغاية قادر ان يعكر صفو كل ماهو جميل
الافتقاد شعور ليس مقصور على الاشخاص او الاماكن بل يمتد للمشاعر والاحاسيس كثيرا مانفتقد بعض المشاعر كالحنان والامان والحب وغيرها
كل انواع الافتقاد مؤلم
فافتقاد الاشخاص القريبة الى قلبك يشعرك بالوحدة والالم وتداعبك الذكريات وتتمنى ان ترتوي بماء صحبتهم الجميلة وافتقاد الاماكن ايضا مؤلم حينما تكون سعادتك مربوطة بمكان معين وفجأة يختفي هذا امكان من خريطة حياتك فتفتقده بشدة وتفتقد معه السعادة والراحة التي كنت تحياها من قبل
ولكن في رأيي اكثر انواع الافتقاد الما هو افتقادك لشعور او احساس معين
فمثلا حينما تفتقدك الامان فبيتك ووسط اهلك..............
حينما تفتقدك الاحساس بالحب والحنان وانت في حضن والدتك..........
حينما تفتقد الشعور بحب الناس لك وانت مع اقرب واعز الاصدقاء لك.......
لا يحتاج الافتقاد للسفر او البعد ليطفو على سطح حياتك
فهو بذرة تنمو وتكبر لو كانت حياتك تربة صالحة لذلك
فلنراجع حسابتنا ونعيد النظر فيها لاذالة اي بذور للافتقاد ولا نعطيها الفرصة لتصبح كالبلاب يتلوى حول مشاعرنا ويطمس ملامحها

رسالة فارغة

هل تتذكر متى كانت اخر مرة كتبت رسالة فارغة؟؟؟!!
نعم اني اعني ما اقولة رسالة فارغة
من منا لم يشتاق كثيرا ليعبر عما بداخلة ويهم ليخرج رسالتة الهاربة في اعماقة فتتوه منه الكلمات وتتبدل بالصمت
من منا لم تهرب منة الدعوات وهو ساجد لله ويطيل من وقت السجود لربما تحل عقدة لسانة دون جدوى
من منا لم يطارده الارق وسهر الليالي متمنيا ان تغفل عينة ولو للحظة
من منا لم يقف متصمرا في احدى المواقف كان على رأسة الطير محاولا استدعاء رد الفعل المناسب ولم يجدة
من منا لم يشتهي الدموع لتغسل قلبة من الهموم وتريحة ولم يجد مجيب
كل ماذكرتة لا يتعدى سوى الكلمات القليلة في الرسالة الفارغة التى تلازم كل فرد منا حينما يشتد الكرب وتضيق الدنيا به
فرسالتنا الفارغة هذة هي رد فعل طبيعي معبر اشد التعبير عن شدة صعوبة الموقف
لأنك في تلك اللحظة التي تبدأ فيها كتابة هذة الرسالة تتمنى ان تصرخ لترتاح وتزيل تلك الغمة وفي نفس اللحظة ترفض الصرخة ان تخرج للحياة فتعطي الامر ولكنة ينفذ بذلك الشكل الصامت
فكرت كثيرا وكثيرا لحل لتلك المشكلة التي تواجه الكثير من بشكل مستمر ولم اجد سوى
"الا بذكر الله تطمئن القلوب"
نعم ذكر الله هو الدواء فيطمئن القلب ويستريح ,ويهدأ البال
حينما تفقد القدرة عن الكلام فقط اذكر الله "لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين" كلنا يعلم فضلها ولكن لا نقوم بتنفيذها وان فعلنا نتمتم دون ان يتذوق القلب حلاوة تلك الكلمة الساحرة او يستشعرها
فلنتفق من الآن على ان تستشفى ارواحنا بحلاوة القراءن
ولنقل وداعا للرسائل الفارغة