من اعاتب؟؟؟؟!!!

من اعاتب

ركبت سيارته وهي في غاية العصبية وتملأ الدموع عينيها...انطلقت بسرعة رهيبة وكانها تود ان تهرب من ضيقتها وحزنها....ادارت الراديو لتسمع القرآن الكريم لتحاول تهدئة نفسها واخذت تهرب الدموع من عينيها الى ان فقدت القدرة على رؤية الطريق من غزارة دموعها فركنت سيارتها بصعوبة وكانت بالقرب من كورنيش النيل....فذهبت لمكانها المفضل هناك....وسرحت مع ذكريتها وبكت....

مرت الساعات وهي على حالها....ولم يدر في بالها سوى سؤال واحد" انا ايه اللي عمل فيا كدة؟"....معقول؟...طاب اذاي وليه؟".....وكلما تردد هذا السؤال بخاطرها....تزداد حالتها سؤا...وسمعت صوت لم تدري من اين اتى؟....يقول في رقة: اهدئي يا صغيرتي....لا تدعي الحزن يفترس زهرة شبابك ويتركها ذابله بلا رائحة...اهدئي فكما قال جاهين" راح تنتهي لابد راح تنتهي مش انتهت احزان من قبلها"...اهدئي ولا تبكي على اللبن المسكوب....فتنهدت وقالت: اهدا...طاب اذاي...وانا كل حاجة جوايا موجوعة.....مجروحة....مكسورة...اهدا اذاي وانا عاملة زي الطير المهاجر التاية الجعان والدنيا بتمطر وجناحة مكسور.....وهو لاحول له والا قوة....وعادت الدموع لتملأ عينيها....وساد الصمت للحظات....وسمعت نفس الصوت مرة اخرى يقول: الا بذكر الله تطمئن القلوب" فقالت: ونعم بالله...عارفة والله عارفة....عارفة ان كل حاجة نصيب وان ربنا مش بيعملنا الا الخير حتى لو مش شايفينه...بس لازم اعرف مين السبب؟....لازم اعرف سبب المشكلة عشان بجد احلها...مين السبب؟...انا والا هو؟

اةةةةةةةةةةة.....فقد تزوجنا منذ ثلاث شنوات وقد كنت احبة وهولم يشعر بحبي الا بعد عدة مبادرات غير مباشرة مني... واحبني هو الاخر...كما يقول....وتزوجنا وامتلأت حياتنا بالحب والمشاعر الفياضة....والتي كانت انا مصدرها الاوحد تقريبا.....فهو بخيل في مشاعره او في اظهاراها بمعنى ادق...وكان هذا السبب الرئيسي في مبادرتي بالمصارحة في مشاعري وان كان ذلك بصورة غير مباشرة...وكان ذلك يعذبني كثيرا ولكني اعود لنفسي والتمس له الاعذار واقول ليس بالحب وحدة يحيى الانسان....وهو يحيبني فلا ضرورة للكلام يكفيني حنانه وخوفة عليّ.....وهكذا مرت سنوات الى ان دخل الشك بيننا وذلك عقب بعد ما ابلغنا الطبيب (بعدم قدرتي على الانجاب)....فكانت هذة هي الطامة الكبرى....وقع علينا الخبر كالماء البارد في شهور الشتاء ولم اسطع ان انطق سوى بكلمة واحدة" اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها"...ودمعت عيني ....اما هو فكان كمن على رأسة الطير...اصدمه الخبر وعجز ان يقول اي شئ...ولم يفعل اي شئ سوى قيادة السيارة وتدخين عشرات السجائر بعد ان كان توقف عنها.....وكنت وقتها في امس الحاجة له كي يضمد جرحي الغائر...ولكني كالعادة لم تجد اذني ما تسمعه..فنظرت له وقلت: ارجوك شغل الراديو....وكان للقدر دورة فقد كانت الاية الكريمة:" نهب لمن نشاء اناث ونهب لمن نشاء الذكور ونجعل من نشاء عقيما " فزادت دموعي....وهو على ىحاله صامت فقلت وكان قد فاض بي الكيل: من فضلك وديني عند ماما....فنظر لي بصرامة لن انساها واومأ بالايجاب.....نزلت من السيارة وصعدت الى شقة امي...وما ان نزلت سمعته يدير السيارة وذهب وكانه قد تخلص مني!!!.....فتحت باب الشقة لاجد امي تصلي...وما ان انتهت حتى ارتميت في احضانها وانهارت قواي المستعارة....ارتميت في احضانها كالطفل التائه..قصصت لها ماحدث باعجوبة ولم اقل لها شئ عن جاسر....واستمريت في البكاء حتى اهلكني وتدمع عيني امي وتضمني بشدة وترقيني لتهدئني.....حتى استلمت للنوم من فرط الارهااااق....استيقظ على صوت امي وهي تقدم لي مشروبي المفضل وسألتني: عامله ايه النهاردة يا رؤى؟...وبعدين قوليلي هنا فينجوزك؟...فين جاسر؟...وعرف حوار الدكتور دة والا لأ؟

اربكتني كلامتها بشدة واحترت ماذا اقول؟.... هل اكذب كي لا اشوه صورته في نظرها ام اقول الحق....ولم تمر لحظات بعد سؤالها الا وسمعنا جرس الباب...فتوجهت مسرعة كي اتخلص من نظراتها واسئلتها المتلاحقة حولة وفتحت الباب لاجده..هو!!!

فبادرت بالكلام كي يفهم اني لم اقل شئ عن قسوته معي لأمي....فقلت: حمدالله على السلامة يا حبيبي...ليه مكلمتنيش لما وصلت؟....فابتسم وفهم قصدي وضمني الى حضنة وقبل رأسي وقال: الله يسلمك....مردتش اكلمك وقلت اعملها مفجاة واجي اسلم على ماما كمان واخدك ونروح بيتنا ....وما ان انتهى من كلامة حتى ازالت يده عني بصرامة......فارتبك فتوجه الى امي ليسلم عليها وقال: عجبك كدة يا ماما.....بنتك كدة تسيب البيت عشان السبب التافه اللي كتباه في الجواب دة....اطفال ايه بس؟....انا ميهمينيش غيرها...ففرحت امي بشدة لهذا الكلام..وشكرت له حكمته ورضاه بقضاء الله واوصته ان اشتاق يوما للانجاب.....فان لا عيب في ذلك ولكن يبلغها حتى لا يجرح مشاعري اكثر من ذلك....فدخلت امي غرفتي وطلبت مني ان اعود مع زوجي واوصتني بالاعتناء به وحمل جميله فوق اكتافي طول عمري....وكانت كلامتها رغم بساتطها وصدقها كطلاقات النيران في الجرح الملوث واستسلمت للامر الواقع وذهب معه

ولكن الوضع مختلف الان....فانا الصامته وهو من يتكلم....يحاول ان يفتح اي حديث بيننا وانا اكتفي باقصر الايجابات....الى ان وصلنا الى شقتنا فدخلت غرفتي....فاسرع خلفي وقبض علي يدي بعنف وادارني نحوه وقال بشدة: انتي ليه بتسبيني وتمشي؟....مش انا بكلمك؟...ارتعد جسدي كالعصفور بين انياب الوحش....ودمعت عيني وقلت وانا ازيل يدة: حرام عليك يا اخي.....انت عايز مني ايه؟...حرام عليك....عايزني اترمي تحت رجلك وابوس ايدك عشان حتفضل معايا....حرام عليك....حرااااام...وانهرت من البكاء وكان هو ينظر الي باستنكار شديد لما اقول وقال: ايه اللي بتقوليه دة؟...انتي شايفاني وحش اوي كدة؟....فقلت :انت اللي خلتني اشوفك كدة...منتظر مني ايه وانت سبتني في اكتر لحظة فحياتي احتاجتك فيها....انت مش متخيل انت عملت فيا ايه؟....حقولك ايه مانت راجل...يعني عمرك ماحتفهم يعني ايه غريزة الامومة.....يعني ايه بنت صغيرة بتلعب بعروستها على انها بنتها.....متعرفش يعني ايه ست تتحرم من اهم احساس فحياتها اللي عاششت طول عمرها تحلم بيه.... متعرفش يعني ايه تحس انك عاجز ومش كامل وارض بور....متعرفش يعني ايه فلحظة كل احلامك تنتهي وبيتك يتهد على دماغك....اقولك ايه....مانت عمرك ما حتحس بيا....وفعز مانا محتاجة حضنك اتحامى فيه...الاقية كله اشواك بتجرحني وتزود ناري وعذابي....وبعد دة كله عايزني بمنتهى البساطة ارجعلك واشيل جميلك فوق راسي...واقولك اؤمرني يا سيدي....انا تحت رجليك...لم ادرك من اين جات لي تلك القوة لاقول هذا الكلام...فقد كنت وقتها اضعف ما اكون....وهو ينظر الي وهو صامت يملأئه الخجل مما اكترفه بحقي ومما سببه لي من الم فوق المي....وساد الصمت للحظات ثم قال: انا اسف بجد...مكنتش متخيل اني ممكن اكون جرحتك كدة...بس بجد انا كنت مصدوم مشلول مش عارف افكر....ولما طلبتي تروحي لمامتك كنت حعترض بس قلت اسيبك تهدي...وانا كمان افكر بهدؤ واشوف حعمل ايه..... فقلت بنبرة جريحة: وفكرت؟....فتنهد وقال: فكرت ونفذت وجيت اخدتك لأن بجد حياتي من غيرك ملهاش لزمة.....ولو معايا اطفال الدنيا كلهم وانتي مش امهم مش عايزهم...ونظر الي نظرة مليئة بالمشاعر وتقدم الي بخطوات ثابتة وضمني الي صدرة وقال: هو انتي لسة عندك شك بعد العشرة دي كلها اني مقدرش استغنى عنك؟...فنظرت له نظرة ريبة مما يقول ولكني اشارت بالايحاب...ولكني في الحقيقة قد فقدت معة معنى الامان...فقد كسر بقسوتة معي شئ بداخلي صعب ان يعود....ولكني استلمت للامر الواقع وخاصة حينما تذكرت كلمات امي لي وبجميله معي وعدم تركه لي

ومرت الايام وكانت الفجوة بيننا تزداد يوما بعد يوم....وكان قد رحل الامان عن عشنا للابد وسكن بدله الشك...فاصبحت عصبية جدا وشكاكة لابعد الحدود....وكان يزيد ذلك اختلاطة في العمل الغيرمعتاد وضعف ثقتي بنفسي وتبديل حاله الى الاستهتار بمشاعري...الى ان فاض بي الكيل وقررت المواجهة التي جعلتني هكذا ...مجرد قصايص مشاعر وحسب

كانت اعصابي قد تدمرت من الشك...وذلك لتصرفات جاسر المريبة اصبح هو الاخر شديد العصبية...ولم يعد يدافع عني او يصد كلمات امه عني التي تنهشني كل لحظة وتذكرني بعجزي كما كان من قبل...قررت المواجهة وانتظرته..دخل المنزل ووجدني انتظرة..فقال بصورة استهزائية...ايه اللي مسهرك كدة يا مدام؟....ازهلتني كلماته وقلت مستنكرة: في ايه مالك؟....بتتكلم كدة ليه؟....هو انا زعلتك في حاجة يا جاسر؟..فقال: انا عادي مفيش حاجة انتي اللي بقيتي غريبة يا رؤى..شكلك كدة عايزة تتخانقي وخلاص..فحولت ان اتحكم في اعصابي قدر الامكان وقلت: انا مش عايزة اتخانق...انا عايزة افهم مالك؟...متغير معايا ليه؟...انا قصرت فحقك؟...فقال: لا يا ستي انا مش زعلان منك والا حاجة انا بس مشدود من الشغل..فقلت بعصبية: لا يا جاسر...من امتى ومشاكل الشغل بتعمل فيك كدة؟....من امتى وانت بتعاملني كدة....من امتى وعلاقتك بزميلام كدة....فعلى صوتة بصورة مخيفة وقال: يوووووووة...قولي كدة...مش حنخلص من القدة دي....ستات ايه بس؟....انا قلتلك الف مرو اني عمري محبص لحد غيرك..فقلت: يا اخي...راعي مشاعري شوية..حرام عليك...انا ماليش ذنب في فضاء ربنا..بس لو مش عايزني قولي ...ومتعملش فيا كدة.... ولو اتمالك نفسي من البكاء وتركني وحيدة ودخل الغرفة ولم يقطع الصمت سوى جرس الهاتف المحمول له فوجته رقم غريب قاجبت فوجدته صوت انثوي ساحر يستأذن للكلام اليه....اعطته الهاتف وانا استشيط غضبا وتحرقني نيران الغيرة.....لا انكر ان كلامه لها عادي...ولا ينم على اي شئ ولكني لم اتحمل ما ان انهى المكالمة والتفت الي حتى قلت له بصرامة: طلقني..فوقعت الكلمة علية كطلقة الرصاص....وقال بعنف: !!!انتي شكلك اتجننتي....وهم ان يتركني...فوقفته وقلت: متسبنيش انا بكلمك.........انا بقولك ارحمني وطلقني.......انا اعصابي خلاص اتدمرت....خليني اسيبك وانا لسة بحترمك.....متخليش الشك هز صورتك ويدمر حياتنا اكتر من كدة...فقال: لأ يا رؤى مش حطلقك...ومش عايز اسمع الكلمة دي تاني ابدا؟......انتي فاهمة؟...انتي مراتي ومينفعش استغنى عنك....انتي اللي بقيتي شكاكة زيادة عن اللزوم...فقلت: لا يا جاسر انا فعلا بقيت شكاكة بس انت كمان مش طبيعي خااالص وانا فاهمة انت كدة ليه...وكان كل ما يدور فبالي حينها هي رغبته في الذرية وصراعه مع نفسة من اجلي.....ولكنه قاطعني وادار وجهي الي ومسكي ذراعي بعنف لدرجة خشيت ان يتهشم بين قبضة يدة.وقال بعصبية بالغة لدرجة الجنون:....فاهمة؟؟؟؟؟؟....فاهمة ايه.انطقي....فارتبكت وشعرت بالخوف الشديد ولكني ايقنت ان هناك شئ يخيفه عني فاستمريت في اسفزارزه كي اعرف حقيقة ذلك الشئ فقلت: فاهمة اللي مخبية عني...وفاهمة من زمان كمان فاهمة انك عاجز...ولم اكمل الجملة الا ولطمني بشدة لطمة اوقعتني على الارض ولو استوعب ماذا حدث..وسالت دموعي دون توقف ووجدته يقول: اخرسي..انا مش عاجز..انا راجل وبمية راجل كمان....انا بتعالج وحبقى كويس.بس انتي عرفتي منين انك سليمة وانا العيان...اكيد الدكتور..انتي اذاي توحيلي من غير اذني.......

وقعت كلماته على كالصاعقة وصدمتني وقلت: ايه؟؟؟؟؟؟ انت اكيد بتهرح...لأ.....لأ انت لو بتتكلم جد تبقى لايمكمن تكون انسان...انت دمرتني عشان تعيش..موتني عشان تحس انك كامل....انا مش مستوعبة بجد..حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل

ذهبت الى غرفتي لاغير ملابسي واخرد بلا عودة من هذا المكان...فدخل خلفي مسرعا وقال: لأ مش سيبك تمشي....انا مقدرش استغنى عنك.....انا عارف انتي قد ايه بتحبي الاطفال ولو كنتي عرفتي ان العيب فيا كنتي سيبتي..فعملت الموضوع دة وبتعالج وكنت حصارحك واعكلك مفجأة..مينفعش تسبيني لازم تفضلي جنبي......لم اقل شئ وتركته وتوجهت لباب الشقة....فاسرع نحوي وقال: لأ مش حتمشي...مش حسيبك تمشي يا رؤى......مش بعد ما تخليني احبك تسيبيني....وانا عمري ماعرفت الحب والا العواطف.ولولا انك دخلتي حياتي وابتديتي مكنتش فكرت فيكي اصلا..انتي اللي بحبك خلتيني احبك....ودلوقتي لما احبك تسبيني.لأ لأ لأ يا رؤى

لم يدرك ان كلماته هذة تزيد موضعه حقارة فعيني.ولم انطق سوى بكلمة واحدة :طلقني...وتركته .حتى اتيت الى هنا..هل انا حقا المخطئة من البداية..هل انا من سلمته السلاح الذي دمرني بيه.هل اخطئت الاختيار....ام هو شخص مريض دمرني ودمر حياتي وحياته...لا ادري حقا من اعاتب..من؟؟

مر الوقت عليها وهي على الها حتى اشرقت شمس يوم جديد وسمعت صوت رساله على هاتفها المحمول فتحتها لتجدها منه بها جمله واحدة فقط" انتي طالق"

رفقا بالقوارير

تردد قلمي كثير قبل ان يكتب لك....واحتار كيف يلقبك....يامن خرقت حصوني.....آسرت قلبي عندك...وبعد طول تفكير...توصلت الى الغاء الالقاب....فلا يوجد لقب مناسب لالقبك به....فقد كنت صديقي...بل وكنت اخي....ومازلت اكن لك معزة عظيمة اكبر بكثير من كونك عزيزي.....ولا اجرؤ ان اقول لك حبيبي...فتلك كلمة كبيرة جدا بقاموسي كنت قد اخذت على نفسي عهد ان تلك الكلمة لن انطق بها ابدا سوى لشخص واحد وهو زوجي...فهل ممكن ان تكون انت زوجي؟....هل ممكن ان تكون انت نصفي الاخر الذي عشت عقدين من الزمن ابحث عنه في كل وقت وكل مكان....هل انت فارسي؟
لا انكر انك تشبه في العديد والعديد من المواصفات والخصال الجميلة الجذابة...ولكن هناك اختلاف جوهري بينكم....ان فارسي هذا يحبني..واحبة...ولكن في حالتنا يختلف الوضع....فانا احبك....والا ادري حقيقة مشاعرك نحوي...او اخشى ان اوجه نفسي بتلك الحقيقة بمعنى ادق....اراك قد ارتبكت وارتسم على وجهك علامات الاستفهام والتعجب...اقدر موقفك واعي جيدا ان كلامي هذا مفجأة كبيرة عليك... ولكن هل هي مفجأة سعيدة؟....لا اظن....ام هي مصدر لقلك وحزنك...وربما تكون هي مفترق الطرق بيننا...وبداية النهاية ...فانا احبك..لا انا اكرهك...حقا لا استطيع الحكم على عواطفي
ارجوك اتحكم في اعصابك...لا تزود عذابي باربتاكك....فانت الان موضعك مختلف بقلبي...اقتربت كثيرا من ان تحتله باكملة وكأنك قد قررت ان تترك غرفتك الصغيرة به لتستولى عليه باكمله دون استئذان...فانا اشعر معك بالامان المطلق...لا اخشى اي شئ وكأني في حضن امي....عندما يذكر اسمك...يرقص قلبا طربا لسماعه وكأن تائه في الصحراء سمع صوت اناس يأتون من بعيد لانقاذة....لا اتحمل رؤيتك مكروب او حزين....تسود الدنيا في عين وتغيب الشمس عنها......حينما تضحك او حتى تبتسم....تنور دنيتي وانسى كل همومي مهما كبرت....اشتاق لرؤيتك شوق الاطفال لارتداء ملابس العيد في براءة ورقة....هذا هو حالي معك....هل ادركت الان معنى كلامي وشدة حساسية موقفي...ولكني اخشاك....اخشى ان اخسر الابتسامة الوحيدة فحياتي الان بخسارتك....اخشى ان اكون هائمة في طريق نهايته الضياع...اخشئ مبدأ الهروب منك اليك
ربما يزعجك كلامي...او يجعل الابتسامة تعلو على جبهتك...فانت شخص محبوب جدااا...وانا لست الفتاه الوحيدة التي تعاني من مشاعرها الموجه لك...ادرك انك لا تعرف....فربما لو عرفت لملئك الغرور...فهذا هو ادم مهما اختلف العصور...يملئة الغرور عندما يعرف بحب فتاه له...فما بالك بحب العديد له؟.....ولكنك حقا جدير بالحب والاعجاب....ويزيد ذلك اسلوبك الرقيق في التعامل وحنيتك المفرطة واحتوائك العظيم....تتصرف بتلقائية شديدة....فتزيد عذابي اكثر واكثر.....فانت ملجئي الوحيد حينما تقشر لي الدنيا عن انيابها...تحتويني وتمتص غضبي وضيقي وتبث في قلبي الطمأنينة وتذهب وقد اديت مهمتك على اكمل وجه...وتتركني هائمة معك...اسرح مع كلماتك...اذوب هائمة لرقتك....ولكن تتكرني ايضا فريسة للقلق والحزن يتناوبان افتراسي....ارجوك اهدئ ولا تنفعل...لم اعتاد منك على النفعال مهما اشتدت الازمة فالحكمة والعقل هما طريقك للحل وليس الانفعال....ربما يدور فبالك جمله واحدة اعرفها جيدا......ان لا ذنب لك فيما اعانية واكابدة...فانت تتصرف معي ومع غيري هكذا....وتشعل في قلبي نار الغيرة دون ان تتعمد باحتوائك لغيري واهتمامك بها حين تكون في احتياج لك....ولهذا اكتبلك...لا تتعجب....فانا اكتبلك الان كي اقول لك "رفقا بالقوارير".....اعرف ان لا ذنب لك....وايضا لا ذنبي لي او لغيري سوى الحب ان اعتبر ذنب.....ولكن مادام وضعتنا الظروف معا...او وضعنا انفسنا في تلك الظروف....علينا ان نراعي الاختلاف الفطري بين ادم وحواء...وكما اعترفت ان ذنبي هو حبي...اعترف بحسن نيتك التي تسببت في الحيرة و الدموع لي او لاخرى
فارجوك....رفقا بالقوارير
....................................................
تلك الرسالة كما قرأتم بلا توقيع....فالتوقيع هي كل فتاة و اي قتاه....موجه لكل شااااااب.....فحينما تحب القتاه...تعطي كل شئ ويكفيها فقط احساسها بحب الطرف الاخر لها...وتدور تبحث عن اي دليل في كل حرف بكلماته وعن كل همسة في تصرفاته معها....وحينما يكون الشاب كالبطل حسن النية لايتعمد اي شئ.....يقع الفتاه في شباكة بحسن نية....فتتوج نفسها ملكة فحياته وتلتمس له الاعذار...وحينما تصتدم بحقيقة حسن نيته وانها كغيرها.تتحول حطام انسانه...وهو لا يدرك اي شئ عن النار الموقدة بداخلها يذهب لينام سعيدا مرتاح البال لفكه لكرب شخص غالي علية ويكن له الاحترام والاخوة....تكون هي في عالم اخر ملئ بالحسرة والندم
حقا صدقت يا رسول الله حينما وصيت بالنساء واعلنتها منذ اكثر من الف وربعمائة عااااام...رفقا بالقوارير

بدور عليك

ححكيلكوا حكاية شقية........حكاية بنت عصرية...بدينها ملتزمة ومحمية
دخلت تنام صاحبتنا في يوم من الايام.....لكن جافاها النوم وخاصمتها الاحلام......سهرت تفكر فيه....وتقول امتى حتيجي ليالية؟.....سمعت صوت مرايتها....بتقولها دة مين؟....اللي قلك كدة ومسهرك ليومين....قالتلها فارس على حصانة شايفاها....جاي من بعيد وبينديلي سامعاه....بيقولي متقلقيش ....من غيرك مش حعيش....ونصيبنا حيبقى سوى....نكبر ونحلم فيه.....ردت وقالت دة ليه كدة؟!!!.....قصدي ليه متاكدة؟.....قالتلها ربي كريم....وبقلبي دايما رحيم.....قالت طيب هو مين اوصفية؟....قالتلها...بدور علية....في حضن امي وخوف ابويا....في صبر عمي وحمى اخويا.....في فرح صديق.....في شدة وضيق....بدور علية.....في شجاعة قلب بيحب بجد....في راحة وود ملهاش حد....في امان عصفور في عيش بعيد....في رضا فقير بكرب جديد....في شهامة جار....في عيون ابرار...بدور علية....في كلمة حلوة بين اتنين....في صحبة صالحة بين عبدين......في غيرة بنت على حبيبها....في ضحكة بيبي لجدتها....في صدقة غني على مسكين....في طهارة دمعة قلب حزين....بدور علية....في نظرة شذر للغلطان.....في استعطاف حد جبان.....في شقاوة طفل صغير....في براءة حد يحير.....في رجولة سي سيد...وفي حب امينة......في طاعة ابن بيأيد......في جراءة خطوينا.......في غضب قائد من عساكر كسلانة....في عيون بالحب ملايانه.....بدور علية.... في كل معنى من المعاني....حلم يصور الاماني....بدور علية......في فرحة تاية بالمنقذ....في دايرة احلام تتنفذ....في اثبات عامل جديد لذاته.....في ندرة حب حد لحماته.......بدور علية .....في استبثال شهيد.....في جنان فكر جديد......في تقوة عبد في رمضان.....في كفالة يتيم غلبان..........بدور علية...في رومانسية عرسان جداد......في احتواء ام للولااد.....في نقاء الابيض.....في الاختيار الاصح والاصعب .......في دعوة من قلب يااااااااارب....في كل حاجة ممكن تتحب
مهما قلت مش حعرف اوصف حلمي بيه.....بكرة تشوفى بنفسك كل دة في عينية
ردت عليها بسخافة....ودة فين حتلاقية يا استاذة؟....قالتلها بكبرياء...هو حيلاقيني وفي مكاني حيجيني....اصله اكيد بيا بيحلم وبيدور علايا كمان..اصل الطيور بتتجمع وتهاجر وترجع بأمر من المنان......انا وانتي والايام بنا...كفيلة تحقق الاحلام